سياسة واقتصاد

القاهرة تستضيف المؤتمر الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة بمشاركة المغرب

كفى بريس (و م ع)

احتضنت العاصمة المصرية اليوم الاثنين أشغال مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة بمشاركة حوالي 103 وفد يمثلون عددا من الدول والمنظمات والهيئات الدولية والمؤسسات المالية من بينها المغرب .

وترأس وفد المملكة في هذا المؤتمر السفير المدير العام للعلاقات الثنائية والشؤون الجهوية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد يزوغ، وضم في عضويته على الخصوص سفير المغرب بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى الجامعة العربية، محمد آيت وعلي.

ويأتي عقد المؤتمر، الذي ينعقد بدعوة مشتركة من جمهورية مصر العربية ومنظمة الأمم المتحدة، في سياق الجهود الداعمة للاستجابة الإنسانية في غزة ولمواجهة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، حيث يهدف لتأمين التزامات واضحة بتقديم المساعدات لغزة، وتعزيز الدعم الدولي لضمان استدامة الإستجابة للأزمة الإنسانية في غزة، وحشد الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لأهلها، والتخطيط للتعافي المبكر داخل القطاع.

وقال بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، في افتتاح المؤتمر، إن اجتماع اليوم، يأتي في ظل استمرار المأساة غير الإنسانية، وغير المسبوقة، التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر، مؤكدا أن ما يزيد من هذه المأساة ويكرسها عجز مؤسسات المجتمع الدولي والمنظومة القانونية الدولية عن اتخاذ قرار ومواقف رادعة وحاسمة تحقن دماء الشعب الفلسطيني ، وتوقف الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة.

وأكد أن العدوان المستمر على القطاع خلف حجما هائلا وغير مسبوق من الدمار، الذي يحتاج إلى عقود من الزمن لإصلاحه، وهو الأمر الذى يتطلب تكاثف المجتمع الدولي لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل فوري ومستدام وتنفيذ خطط للتعافي المبكر.

ومن جهتها، أبرزت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة السيدة أمينة محمد، في كلمة ألقتها نيابة عن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، أن الكارثة التي تشهدها غزة ليست سوى انهيار كامل “لإنسانيتنا المشتركة”، وكابوس يجب إنهاؤه، وينبغي ألا تنصرف الأنظار بعيدا عنه.

وحثت المجتمع الدولي على دعم جهود إيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في غزة “في هذا الوقت العصيب”، وبناء أساس لسلام مستدام في غزة وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط. وأضافت أنه “في الوقت الذي نجتمع فيه هنا في القاهرة، تخضع الإنسانية نفسها للاختبار”.

وأشارت نائبة الأمين العام إلى أنه آن الأوان للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وإنهاء الاحتلال غير المشروع للأرض الفلسطينية المحتلة، وتطبيق حل الدولتين، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بحيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وآمن، وحيث تكون القدس عاصمة للدولتين.