وتنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، وفي إطار إعادة تأهيل المنازل المتضررة بالجنوب الشرقي للبلاد، تمنح الحكومة مساعدة مالية مباشرة لإعادة تأهيل 1121 منزلا، منها 269 مسكنا انهارت بشكل كلي و852 بشكل جزئي.
ويصل مبلغ هذه المساعدة إلى 80 ألف درهم لتمويل أشغال إعادة تأهيل المنازل المنهارة جزئيا و140 ألف درهم للمنازل المنهارة كليا.
وفي هذا الصدد، أشار موكادا عبد الكريم، أحد السكان المتضررين من هذه الفيضانات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنه استفاد من مساعدة مالية بعد تلقيه رسالة نصية قصيرة على هاتفه المحمول تدعوه إلى التوجه إلى مؤسسات الدفع المعتمدة أو وكالات تحويل الأموال القريبة لتسلم المساعدة المالية المبرمجة في إطار هذه العملية.
وأضاف أن هذه العملية تتم في ظروف جيدة وسلاسة تامة وفي إطار من التفاعل الإيجابي مع السلطات المحلية التي تظهر حسا عاليا بالمسؤولية والتفاني والتواصل.
نفس الشعور بالارتياح الكبير عبر عنه أيضا، تاغاتي بوجمعة، مستفيد آخر، والذي حرص على التعبير عن امتنانه العميق للملك محمد السادس على الاهتمام الكبير الذي ما فتئ جلالته يحيط به ساكنة المناطق المتضررة من الفيضانات التي همت عدة أقاليم في جنوب شرق المملكة.
وفي تصريحات مماثلة، أشاد عدد من المستفيدين بالالتزام المستمر للسلطات المحلية والفاعلين المؤسساتيين المعنيين، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
كما أجمعوا على إبراز التعبئة المستمرة لجميع المتدخلين من أجل التغلب على تبعات هذه الكارثة الطبيعية وتحصيل المساعدات المالية في ظروف أفضل.
ومن جهة أخرى، تتواصل أعمال التطهير وإزالة الأنقاض بوتيرة جيدة من أجل تسريع أعمال إعادة البناء والسماح بإعادة إسكان الأسر المتضررة من الفيضانات في أسرع وقت ممكن.
وعلى مستوى جماعة تاكونيت، تمت معاينة تعبئة كبيرة للموارد البشرية والآليات لضمان عودة الحياة الى طبيعتها في أسرع وقت ممكن.
ويذكر أنه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، أطلقت الحكومة برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات بالجنوب الشرقي للمملكة، جراء الأمطار الغزيرة والاستثنائية التي تسببت بخسائر بشرية وأضرار مادية بأقاليم الرشيدية وميدلت وورزازات، وتنغير، وزاكورة، وفكيك، وجرادة، وتارودانت، وطاطا، وتزنيت، وكلميم، وآسا الزاك. وتبلغ الميزانية الإجمالية المتوقعة المخصصة لتنفيذ هذا البرنامج حوالي 2,5 مليار درهم.