يواصل برنامج المدارس الإيكولوجية، البرنامج الرائد لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تحقيق إنجازات بارزة مع منح 90 مدرسة “اللواء الأخضر” للعام الدراسي 2024/2023 مقارنة بـ 89 مدرسة في الدورة السابقة.

وأفاد بلاغ للمؤسسة بأن هذا التتويج يشكل خلاصة ثلاث سنوات من الجهود المتواصلة، حيث تعمل المدارس على توعية وتكوين التلاميذ لتبني سلوكيات صديقة للبيئة، مسجلا أن هذه الأنشطة تنسجم مع المناهج الدراسية وترتبط بشكل وثيق مع الأهداف الـ 17 للتنمية المستدامة.

وأوضح أن هذه الجهود المكثفة تثمر خلق وعي جماعي يؤدي إلى تغييرات إيجابية تشمل جميع الأطراف المعنية في المدرسة، وخاصة التلاميذ الذين يتحولون إلى مواطنين بيئيين ملتزمين بحماية بيئتهم داخل المدرسة وخارجها.

وأضاف المصدر ذاته أنه من بين 820 مدرسة مرشحة، تمكنت 90 مدرسة من الحصول على “اللواء الأخضر”، ما يعكس التزامها الاستثنائي تجاه البيئة، مبرزا أن هذا اللقب يمنح بعد عملية تقييم دقيقة تعتمد على نهج تدريجي يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية تشمل إدارة المياه والطاقة وتدبير النفايات.

وبالإضافة إلى ذلك، حصلت 208 مدارس على “شهادة الفضة” لعملها على محورين رئيسيين، فيما نالت 230 مدرسة “شهادة البرونز” لعملها على محور واحد مع الالتزام بالمعايير نفسها.

وفي إطار الجهود المستمرة، قامت 61 مدرسة إيكولوجية بتجديد شهادة “اللواء الأخضر”، مما يعكس استدامة التزامها. كما وسعت هذه المدارس نطاق عملها ليشمل أربعة محاور إضافية تعنى بحماية التنوع البيولوجي، والتغذية الصحية، والتغير المناخي، والتضامن، إلى جانب تعزيز المحاور الرئيسية.

وللعام الخامس على التوالي، أتيحت للتلاميذ الإيكولوجيين فرصة التميز من خلال مسابقة الممارسات الفضلى “كان يا ما كان مدرسة إيكولوجية”، التي كانت مفتوحة أمام المدارس الحاصلة على “اللواء الأخضر”.

وشهدت هذه الدورة، التي تمحورت حول موضوع إعادة التدوير، مشاركة 40 مشروعا من أكاديميتين جهويتين للتربية والتكوين.

وقدم التلاميذ مشاريعهم على شكل مقاطع فيديو، مدتها ثلاث دقائق، أبرزت مبادرات مبتكرة. وتم تكريم 90 تلميذا، برفقة 20 مؤطرا، و20 مدير مدرسة خلال حفل إقليمي بهيج، حيث حصل كل منهم على أجهزة لوحية متطورة تقديرا لجهودهم وإبداعهم.