عرفت أسعار زيت الزيتون ارتفاعا قياسيا ما جعلها خارج متناول نسبة كبيرة من الأسر المغربية، رغم كونها من المواد الغذائية الأساسية على مائدة إفطار المغاربة وعنصرا ضروريا في المطبخ المغربي.
وأفادت صحيفة "الصحراء المغربية" بأن السوق المغربية تعاني من انخفاض حاد في إنتاج زيت الزيتون بسبب موسم جفاف طويل أثر بشكل كارثي على محاصيل الزيتون في مناطق رئيسية مثل الحسيمة.
وأوردت أن هذه المنطقة، المعروفة ببساتينها الشاسعة، شهدت تراجعًا ملحوظًا في إنتاجيتها، ما زاد من الضغوط على العرض المحلي.
وأضاف المصدر ذاته، أنه وفي المقابل، تجاوز الطلب المحلي المتزايد بكثير الكميات المتوفرة، مما أدى إلى قفزات كبيرة في الأسعار، جعلت هذا المنتج بعيد المنال عن متناول الأسر محدودة الدخل.
ولفتت الصحيفة إلى أن المغرب اضطر إلى التوجه نحو إسبانيا، أكبر مصدر لزيت الزيتون عالميًا، لسد النقص الحاصل، وبحسب وسائل إعلام إسبانية، بدأت التعاونيات الزراعية المغربية في استيراد زيت الزيتون الإسباني بعد الحصول على التراخيص اللازمة.
وتروم هذه الخطوة، حسب "الصحراء المغربية"، إلى توفير حل مؤقت لتخفيف العبء عن المستهلكين واستقرار السوق المحلية، في انتظار اتخاذ خطوات جريئة لتطوير القطاع الزراعي، عن طريق الاستثمار في البنية التحتية الزراعية لتحسين كفاءة الإنتاج، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة للحد من تأثير التغيرات المناخية، وكذا إطلاق مبادرات لدعم الفلاحين الصغار وضمان استدامة الإنتاج على المدى الطويل.