فرنسا أدركت بعد سنوات من العلاقات الباردة بين الرباط وباريس، أنه لا يعقل أن يظل الشريك الأول للمغرب في وضع متأخر على مستوى المواقف الديبلوماسية للولايات المتحدة الأمريكية واسبانيا والمانيا والبرتغال وهولندا،
فمنطق التناسب يفرض على الشريك الأول أن يكون هو الحليف الأول والداعم الأول والواضح الأول و المدافع الأول عن مصالح شريكه لا سيما تلك التي تتعلق بوحدته الترابية وسيادته الوطنية.
لذلك اختارت فرنسا بعد صمود مغربي قوي تجاه الضربات والدسائس أن تكون واضحة بما فيه الكفاية وابتعدت كثيرا عن سياسة الأكل مع الذئب والبكاء مع الراعي. لذلك فزيارة ماكرون اليوم مرحب بها ونشكره عليها أما أولئك الذين خرجوا فجأة وبشكل بهلواني للاحتجاج على الزيارة ويطالبون بالاعتذار الفرنسي بينما سرطوا ألسنتهم أيام استهداف رموزنا ومؤسساتنا وسيادتنا من طرف جهات فرنسية فعليهم أن يستحيوا قليلا إذا بقي في وجههم قطرة دم، فهم بسلوكاتهم التي تضرب مصالح بلدهم لا يختلفون عن "هبيل النمل".