مجتمع وحوداث

القفطان المغربي يلفت الأنظار في قمة أزياء “البريكس+” بموسكو

كفى بريس(و م ع)

 

 لم يكن لروعة القفطان المغربي، ثمرة خبرة عمرها آلاف السنين، تأثيرها الصغير على محبي الموضة في قمة أزياء “بريكس+” التي تقام من 3 إلى 5 أكتوبر الجاري في العاصمة الروسية موسكو.

ويمثل المغرب في هذا الاجتماع الدولي من خلال مجموعة مختارة من الملابس التقليدية التي تم اختيارها بمهارة من قبل جمعية طريق الحرير والأندلس، وهي منصة دولية مخصصة للأزياء الراقية والأزياء المغربية والشرقية التي أنشأتها هند جودار في عام 2024.

وقد استقبلت هذه الأزياء بحماس عشاق الموضة وخبراء الصناعة على حد سواء، الذين توافدوا على قمة Brics+ Fashion Summit، وهو حدث يعمل كمنصة لتطوير تفاعلات الموضة العالمية للبلدان الناشئة.

واعتبرت وفاء الضاوي، عضو الجمعية، أن هذا الحضور الجماهيري الكبير يمثل فرصة لتسليط الضوء على الثقافة والخبرة المغربية والالتقاء بمنظمات أخرى تنشط في مجال الأزياء وعروض الأزياء.

وقالت في مقابلة مع وكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة: “هذه فرصة لتسليط الضوء على الثقافة المغربية ومعرفتنا في مجال الموضة.

وتعتبر قمة بريكس+ للأزياء بمثابة منصة للقاء المنظمات والجمعيات الأخرى المشاركة في هذا الحدث الكبير،

ومناقشة إمكانيات التعاون.

وقالت الضاوي إنها سعيدة باستقبال الأزياء المغربية من قبل نخبة الموضة الحاضرين في قمة أزياء البريكس+، وتعتقد أن القفطان المغربي لم يعد بحاجة إلى تقديمه، بمعنى أنه يتمتع بسمعة خاصة في مجال التصميم الشرقي.

وأوضحت أن “القفطان المغربي قطعة فريدة من نوعها، مضيفة أنه وبعيدا عن الزي، هناك قصة كاملة ورواية”، مشيرة إلى أن قمة بريكس + للأزياء ساعدت في تسليط الضوء على تاريخ الزي المغربي التقليدي والإبداع اللامحدود للحرفيين بالمملكة.

وفي هذه الدورة، وهي الثانية التي تشارك فيها، شددت السيدة الضاوي على أهمية تعزيز التعاون مع المصممين ومبدعي الأزياء الأفارقة، الحاضرين بقوة في هذا الحدث. وبخصوص المشاريع المستقبلية، أشارت السيدة الضاوي إلى أن جمعية طريق الحرير والأندلس، التي روّجت لأكثر من 200 مصمم مغربي وتعاونت مع أكثر من 10 عروض أزياء حول العالم، ستقيم “أسبوع الموضة في مراكش” في فبراير المقبل بمشاركة المصممين من روسيا ودول أخرى.

وتقوم الجمعية، التي يتمثل هدفها النهائي في تعزيز فن العيش والمعرفة التي تشكل جزءًا من التراث العالمي، بتنظيم عرض الأزياء الشرقية (OFS) لعدة سنوات، وهو أول حدث أزياء مخصص للإبداعات الفنية الشرقية.

ويعد OFS أكثر من مجرد عرض أزياء، فهو منصة فنية حقيقية وحوار ثقافي بين الشرق والغرب.

ووفقا للمنظمين، تعد قمة أزياء بريكس + حدثًا رئيسيًا لصناعة الأزياء، حيث تجتمع الدول الناشئة لمناقشة الاتجاهات والفرص في هذا القطاع.

وتمثل أفريقيا وفود من أكثر من 30 دولة، من بينها جنوب أفريقيا، وإثيوبيا، ومصر، وتنزانيا، وغانا، ونيجيريا وغيرها.

وترحب القمة أيضًا بوفود من الصين والهند وإندونيسيا والإمارات العربية المتحدة والبرازيل وماليزيا ودول أخرى في آسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا.

و تم إطلاق هذا الاجتماع الدولي عام 2023 لتعزيز التنوع ودعم المواهب المحلية، في سياق المنافسة مع الشركات العالمية الكبرى، ويقدم برنامج أعمال ومعرضًا دوليًا مخصصًا للتراث بالإضافة إلى دروس رئيسية يقودها خبراء عالميون في صناعة الأزياء.

“تأثير الموضة على الاقتصاد”، “تصدير الإبداعات إلى دول البريكس+”، “مصادر الإلهام المختلفة”، “من الإنتاج المستدام إلى الخلود” كلها موضوعات يتم تناولها في المناقشات في إطار هذا الاجتماع السري الدولي.