سياسة واقتصاد

رغم انخفاض الكميات المصدرة.. المغرب رابع أكبر المصدرين للدلاح نحو أوربا

كفى بريس

احتل المغرب المركز الرابع  ضمن أكبر الموردين للبطيخ الأحمر للاتحاد الأوروبي، حيث بلغ إجمالي صادراته 97.64 مليون كيلوغرام، بقيمة إجمالية قدرها 81.99 مليون يورو، بسعر متوسط بلغ 0.84 يورو للكيلوغرام الواحد. وذلك رغم الإكراهات المرتبطة بالإجهاد المائي وما ترتب عنه من تقليص المساحات المزروعة بالدلاح، فضلا عن انخفاض  عمليات الاستيراد من طرف دول الاتحاد الأوربي.

وحسب موقع “Hortoinfo”، فإن السنوات الخمس الماضية شهدت انخفاضًا ملحوظًا في حجم مشتريات البطيخ لدى دول الاتحاد الأوروبي، حيث تراجعت بنسبة 23.70%..

وأضاف أن هذا الانخفاض كانت له انعكاسات مباشرة على أهم الموردين للاتحاد، إذ انخفضت صادرات البطيخ من المغرب بنسبة كبيرة بلغت 52.59%، كما تأثرت دول أخرى مثل إسبانيا التي شهدت انخفاضًا في صادراتها بنسبة 35.96%، واليونان بنسبة 29.27%، وإيطاليا بنسبة 28.68%، والبرازيل بنسبة 25.97%.

وأشار المصدر ذاته إلى انخفاض كمية البطيخ المستوردة إلى الاتحاد الأوروبي خلال موسم 2023/2024 بنحو 431.08 مليون كيلوغرام مقارنة بالسنوات الخمس السابقة، لتصل إلى 1.387.72 مليون كيلوغرام بقيمة إجمالية قدرها 978.56 مليون يورو.

ورغم هذا التراجع في الكمية، إلا أن قيمة الواردات زادت بنسبة طفيفة بلغت 30.48 مليون يورو، ويعود ذلك إلى ارتفاع متوسط سعر الكيلوغرام الواحد من 0.52 يورو إلى 0.71 يورو.

وأكدت المعطيات أن إسبانية احتلت المركز الأول كأكبر مورد لهذه الفاكهة، رغم انخفاض صادراتها من البطيخ بنسبة 35.96%، حيث بلغت مبيعاتها 42.99 مليون كيلوغرام، أي ما نسبته 30.55% من إجمالي الواردات الأوروبية، بقيمة إجمالية قدرها 317.08 مليون يورو، وبسعر متوسط قدره 0.75 يورو للكيلوغرام.

وحققت إيطاليا المركز الثاني كأكبر مورد للبطيخ إلى الأسواق الأوروبية، حيث باعت 184.02 مليون كيلوغرام من البطيخ، أي ما نسبته 13.26% من إجمالي الواردات الأوروبية، بقيمة إجمالية بلغت 98.69 مليون يورو، وبسعر متوسط قدره 0.54 يورو للكيلوغرام.

وحسب المصدر ذاته فقد، احتلت هولندا المرتبة الثالثة كأكبر مصدر للبطيخ إلى الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ إجمالي صادراتها 110.97 مليون كيلوغرام، أي ما يعادل 8% من إجمالي الواردات الأوروبية، بقيمة إجمالية قدرها 116.39 مليون يورو، وبسعر متوسط قدره 1.05 يورو للكيلوغرام.

  ويشهد موسم البطيخ المغربي لعام 2024 تحدياتٍ كبيرة، حيث تُعاني البلاد من نقصٍ حاد في الكميات المُتوفرة، إلى جانب مخاوف تتعلق بجودة الفاكهة، ويعود ذلك بشكلٍ أساسي إلى “الإنهاك المائي” الذي تُعاني منه منطقة درعة تافيلالت، كبرى مناطق زراعة البطيخ في المغرب.