أصدرت منظمة نساء حزب الاصالة والمعاصرة بيانا تضامنيا مع المنسقة الوطنية دون أن نسمع أنه تم عقد اجتماع للمكتب الوطني للمنظمة، و بالتالي كان حريا أن نسميه بيان رئيسة منظمة النساء التي سقطت فجأة على رأس اللائحة الجهوية لمجلس النواب عن جهة طنجة تطوان الحسيمة قبل أن تسقط مرة أخرى على رأس منظمة نساء الأصالة والمعاصرة وهي التي لم يكن لها ذكر في الحزب قبل استحقاقات 2021.
هذا البيان ينم عن هرولة كبيرة لتأدية فروض الطاعة والولاء لمنسقة الزاوية البامية التي خرجت لنا بعد زواج السياسي والديني ويشتم منه دفاع مبطن عن ابن الصالحين صاحب البركات الذي يدعي أنه يحكم العرائش وماحولها وصولا الى طنجة وهي المنطقة التي تنتمي لها بنت أصيلا.
وحتى نرجع لنص موضوع البيان الذي يدعي دفاعه عن المرأة ونفس البلاغ يشرعن حرمان مئات النساء من مساكنهن وأراضيهن واراضي عائلاتهن، نفس البيان يكرس مبطنا السلطة الأبوية التي تمارسها الزوايا و نقباء الشرفاء في تغييب تام للمرأة دون الحديث عن المفاهيم الرجعية التي تتبناها جل الزوايا والتي تناقض تماما فكر حزب الأصالة والمعاصرة.
هذا البيان الذي يدعي أنه يدافع عن حق امرأة تتدخل طولا وعرضا في الإدارة و الحزب وتجمد بلا حسيب أو رقيب من يعارضها او يعارض مصالحها، يدفن حقوق مئات النساء اللواتي ولدن وعشن في الأرض التي يريد ابن الصالحين الاستيلاء عليها باسم الشرفاء العلميين. أضف الى ذلك انه يدفن حقوق الدولة على ممتلكاتها ويهضم حق الجماعة في أراضيها وعقاراتها.
ونذكر السيدة الرئيسة صاحبة البيان أن نساء المنظمة يطرحن سؤالا منذ 2023 كيف وصلتِ الى رئاسة المنظمة وأنت حديثة العهد بالحزب في وجود من هن أقدم و أكفؤ منك ؟