توعد نبيل بركة، زوج الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري ووريث نقيب زاوية مولاي عبد السلام بن مشيش، بمتابعة أحمد الوهابي، رئيس جماعة تازروت التابعة لإقليم العرائش، حيث مقر الزاوية، على خلفيات اتهامه له بمحاولة الاستيلاء على 1186 هكتارا من أملاك الساكنة.

وكان الوهابي قد اتهم في تصريحات صحفية نبيل بركة، ابن عم الوزير والأمين العام لحزب الاستقلال، باستغلال نفوذ عائلته لبسط سيطرته على أراضي الساكنة، مؤكدا أن “قضية تحفيظ حرم مولاي عبد السلام اختلط فيها النفوذ السياسي بالبُعد الدينيّ والرمزي، وتشابكت فيها خيوط المصالح المُشترَكة والشخصية لعدة أطراف تستغل بشكل فاضح قرابة النسب والعائلة مع مسؤولين بالحكومة".

وشدد بركة في بيان، على أنه سيشرع في المساطر القانونية التي يكفلها له الدستور في مواجهة التشهير الذي تعرض له حسب تعبيره.

وأوضح بركة أن الأراضي المعنية، ومساحتها 1186 هكتارا، « تندرج في مسطرة التحديد الإداري وليس التحفيظ توافقا مع الظهير الملكي الشريف في الموضوع ». كما أن « مطلب التحفيظ عدد 36-2025 الذي تم إيداعه سنة 1998 مسجل باسم الشرفاء العلميين، وليس باسم نبيل بركة ».

هذا وسبق أن قضت الغرفة الجنحية الضبطية التأديبية لدى المحكمة الابتدائية بالعرائش بعدم مؤاخذة رئيس جماعة تزروت وجميع المتهمين معه من أجل ما نسب إليهم، والتصريح ببراءتهم على خلفية ما بات يعرف بقضية “تحفيظ حرم مولاي عبد السلام”.

وتعود وقائع هذه القضية إلى شهر مارس الماضي حين تقدم نبيل بركة بشكاية اتهم فيها رئيس الجماعة ومجموعة من الشرفاء العلميين بعرقلة عملية تحفيظ حرم مولاي عبد السلام، عبر منعه من دخول مقر القيادة وسبه وشتمه.