كلما انتقدت فيلما أو عملا فنيا، أو نشاطا، أو مهرجانا، ينطق أحد السفهاء الأغبياء الذي يستفيد من مصلحة ما، أو يريد التقرب من أحد ما، أو من جهة من الجهات محاولا إفحامنا -حسب ذكائه الساذج المتواضع- بالعبارة المستهلكة الغبية (اللي قال العصيدة باردة إدير فيها إديه)، ولأنها ''سخونة تتشوي'' يا غبي لا نستطيع أن نمد إليها أيادينا، لأننا ندرك ونعي جيدا بأن هذه العصيدة مسؤولية كبيرة ومعقدة، والأجدر بمن يستطيع تحملها بجدية وتجرد من أية مصلحة شخصية هو من يتقدم ليمد يديه إليها ورجليه أيضا، بدل الكثير من الكسالى والمتملقين والفاشلين الذين تركوا العصيدة جانبا، وانبروا يتنافسون ويتسابقون في أكل الأكتاف وتقبيل الأيادي، حتى أغلقوا الأبواب أمام الكثير من الأسماء التي تريد فعلا أن تنغمس وتغوص وتستحم بهذه العصيدة سواء كانت باردة أوساخنة لأنها مواهب حقيقية قادرة على صنع ما فشلتم فيه، فقط عليكم أنتم ان ترفعوا أياديكم الملوثة والمسمومة عنها وتتركوها للأفضل والأجدر... العصيدة راه انتوما اللي بردتوها أولاد الحرام كولشي ماد فيها يديه تايلعب فيها.