وعلى الرغم من أن البعض قد يعتبر أن الخيانة تنبع من التعاسة في العلاقة، فإن الأبحاث أشارت إلى أن الأسباب الكامنة وراء خيانة الرجال أعمق من ذلك وتعود إلى عوامل نفسية واجتماعية متشابكة.
الانتهازية وتقسيم المشاعر
ووفقًا للدراسة التي نشرها موقع "Your Tango"، يميل الرجال الذين يخونون زوجاتهم إلى الانتهازية، حيث يستطيعون تقسيم مشاعرهم بين الشريك الأصلي والعلاقات الخارجية دون الشعور بالذنب الكبير.
وأكد التقرير أن هؤلاء الرجال لا يبحثون عن الخيانة كحل لتعاسة أو اضطراب في العلاقة، بل يتصرفون بناءً على اعتقادهم بأنهم يمكنهم الإفلات من العواقب المرتبطة بالخيانة.
الخيانة والعلاقة الزوجية
وفي كثير من الحالات، لا تكون العلاقة الزوجية في حد ذاتها السبب المباشر وراء الخيانة، فبعض الرجال يقللون من أهمية تأثير سلوكهم على شريكاتهم، معتقدين أن العلاقة خارج الزواج لن تؤثر بشكل كبير على حياتهم الزوجية.
وهذا التقليل من العواقب قد يكون نتيجة عدم تقدير الرجل الكامل للضرر العاطفي والنفسي الذي قد تسببه الخيانة لشريكته.
إحصائيات الخيانة
ووفقًا لدراسة أجراها معهد دراسات الأسرة، فإن نحو 20% من الرجال يعترفون بخيانة زوجاتهم، مقارنة بـ 13% من النساء.
وتكشف الدراسة أيضًا أن الرجال الذين لديهم أطفال قد يكونون أكثر عرضة للخيانة من غيرهم، إذ تقدر بعض الإحصاءات أن نحو 10% من الآباء يخونون زوجاتهم خلال فترة حملهن، وهو وقت يعتبره البعض حرجًا في العلاقة الزوجية.
العوامل المؤثرة في مقاومة الإغراء
وأشارت الأبحاث إلى أن مقاومة الرجال للإغراء تكون في ذروتها عند بداية الزواج، حيث ينشغل الأزواج بترتيب حياتهم الجديدة واكتشاف تفاصيلها، فبدلاً من البحث عن شركاء جدد، يميل الرجال المتزوجون حديثًا إلى قضاء وقتهم في الأنشطة المنزلية والتكيف مع الحياة الجديدة، ما يقلل من فرص التعرض لمواقف قد تؤدي إلى الخيانة.
وتعكس الدراسة تعقيد ظاهرة الخيانة الزوجية لدى الرجال، حيث تتداخل العوامل النفسية والاجتماعية لتشكل دافعًا للخيانة، وبينما تبقى النسبة المرتفعة من الخيانة بين الرجال لافتة للنظر، فإن فهم الدوافع الحقيقية وراء هذا السلوك قد يسهم في تقديم حلول أكثر فعالية للحفاظ على استقرار العلاقات الزوجية.