فاقم نزيف مناصب الشغل في قطاع “الفلاحة والغابة والصيد” بسبب توالي سنوات الجفاف، معدل البطالة بالمغرب برسم ثاني فصول السنة الجارية ليتجاوز سقف 13 في المائة، في رقم قياسي تخطى المعدل التاريخي المسجل في عهد حكومة اليوسفي.
وأفادت المندوبية السامية للتخطيط في مذكرة حول وضعية سوق الشغل، بأن قطاع “الفلاحة والغابة والصيد” فقد لوحده 152 ألف منصب، فيما خسر قطاع “البناء والأشغال العمومية” 35 ألف منصب، مقابل إحداث قطاع الصناعة، بما فيها “الصناعة التقليدية” 58 ألف منصب، متبوعا بقطاع “الخدمات” بـ49 ألف منصب.
وأضافت أن المعدل الوطني للبطالة، انتقل تحديدا، من 12.4 في المائة إلى 13.1 في المائة متم يونيو الماضي، بزيادة نسبتها 0.7 في المائة؛ فيما قفز هذا المعدل إلى 16.7 في المائة بالوسط الحضري، وبدرجة كبرى إلى 6.7 في المائة بالوسط القروي، بارتفاع بلغت نسبته، على التوالي، 0.4 في المائة و1 في المائة.
وأوردت أن معدل البطالة بين الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 سنة و24 ارتفع بنسبة 36.1 في المائة، وفي صفوف حاملي الشهادات بنسبة 19.4 في المائة، والنساء بنسبة 17.7 في المائة؛ فيما عرف حجم البطالة زيادة بـ90 ألف شخص، بعد تسجيل 48 ألف عاطل بالوسط الحضري، و42 ألف بالوسط القروي، ليبلغ عدد العاطلين مليونا و633 ألف شخص على المستوى الوطني.
وأضافت أن آثار الجفاف تسببت في فقدان 141 ألف منصب شغل بالوسط القروي، غير مؤدى عنها أساسا، مقابل إحداث 60 ألف منصب بالوسط الحضري، ليتراجع الحجم الإجمالي للشغل بـ82 ألف منصب مقارنة مع الفصل الثاني من السنة الماضية.
كما انتقل حجم النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص من 983 ألف شخص إلى مليون و42 ألفا على الصعيد الوطني، موزعة بين 552 ألفا الوسط الحضري، و490 ألفا بالوسط القروي، ليقفز معدل الشغل الناقص من 9 في المائة إلى 9.6 في المائة على الصعيد الوطني.
وبشأن معدلات البطالة حسب جهات المملكة، تصدرت جهة الدار البيضاء- سطات الترتيب بـ25.8 في المائة من مجموع العاطلين، ثم جهة الرباط-سلا-القنيطرة (13.3 في المائة)، فجهة فاس-مكناس (11.9 في المائة)، ثم الجهة الشرقية (10.4 في المائة)، وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة (8.2 في المائة).
وسجلت أعلى مستويات البطالة بجهات الجنوب (22.9 في المائة)، والجهة الشرقية (21.1 في المائة).