ويجمع بينالي (لاتيتود أنيمال)، المنظم من قبل “الجمعية من أجل التوعية بالتنوع البيولوجي” (أسبيو) وبلدية درانسي، كل عامين منذ 2008 كبار مصوري الحياة البرية. ويسلط المعرض الضوء على “التنوع البيولوجي الغني، لكن الهش، الذي يمثل تراثا طبيعيا لا يقدر بثمن ومصدرا للإلهام والإبداع لا ينضب للمصورين”.
وخلال هذه الدورة، التي تتواصل فعالياتها حتى 24 مارس الجاري، يعرض المصورون صورهم لحيوانات مفترسة وقردة كبيرة ودببة وطيور، وكذلك للأشفاق القطبية. وتعد الصور الملتقطة لحظات نادرة للتنوع البيولوجي الهش.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت رئيسة الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية، حليمة بوصادق، “لقد تجولت في جميع أنحاء المغرب، في صحراءه وبحيراته وجباله وسواحله، بالإضافة إلى العديد من المتنزهات الدولية بحثا عن صور تعكس جمال وهشاشة النظم البيئية”.
وأكدت بوصادق أن المغرب يتمتع بأحد أهم التنوعات البيولوجية في العالم، مشيرة إلى أن المعرض يقدم مجموعة مختارة من صورها الملتقطة في مختلف النظم البيئية المغربية.
وأضافت “لقد رافقني الانبهار بالطبيعة منذ الصغر، وقد ولد من هذه الرحلات العائلية إلى جبال وقرى منطقة مراكش، ومن الاتصال بعناصرها”.
من جانبها، اعتبرت القنصل العام للمغرب في فيلمومبل، صباح آيت البشير، أن صور حليمة بوصادق “تبرز جمال الحياة البرية المغربية، خاصة في المناطق الجنوبية مثل مرزوكة والداخلة، وكذلك على ساحل المحيط الأطلسي للصحراء المغربية”.
وأشارت آيت البشير إلى أن بوصادق، وهي أستاذة سابقة لعلوم الحياة والأرض، “تصوغ فنها بشغف يتغذى من حبها للمملكة وبالوعي البيئي”، مسجلة أن “النساء الموهوبات مثلها يستحقن كل الدعم والتقدير”.
من جهته، قال رئيس جمعية (أسبيو)، ألبرت هويج، إن هدف المعرض هو عرض أعمال كبار المصورين الدوليين الذين يجوبون العالم لالتقاط جمال الطبيعة.
وأضاف أن أعمال هؤلاء “تسلط الضوء على ثراء وهشاشة بيئتنا الطبيعية وتشكل دعوة للتفكير في الحاجة الملحة للحفاظ عليها”.
وتقام هذه الدورة التاسعة من المعرض، التي حضر افتتاحها عمدة مدينة درانسي، أود لاغارد، وعدد من المنتخبين المحليين، في كل من “الفضاء الثقافي للبارك” و”قصر لادوسيت” بدرانسي التي تضم حديقته أكثر من 25 نوعا من الطيور.
كما يقدم هذا الحدث برنامجا ثقافيا متنوعا من عروض أفلام، ومحاضرات، ولقاءات مع المصورين.