ويتضمن الإعلان إقرار الحكومات لأول مرة بضرورة حماية المجتمعات، وإنشاء منظومات صحية للتصدي للتداعيات الصحية لتغير المناخ، مثل ارتفاع درجات الحرارة وتلوث الهواء وتفشي الأمراض المعدية.
ويستهدف الإعلان تسريع العمل المناخي، الذي يسعى لحماية صحة البشر من التداعيات المتزايدة لتغير المناخ.كما يدعم الإعلان الجهود المشتركة لمواجهة التحديات المتعلقة بوقوع 9 ملايين حالة وفاة سنويا في العالم، نتيجة لتلوث الهواء، وتعرض أكثر من 189 مليون فرد لأحداث ناتجة عن ظواهر الجو القاسية.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن أزمة المناخ تؤثر في مختلف جوانب الحياة، ومن أهمها الصحة، ورغم ذلك فقد تم إهمال هذا الجانب، ضمن المفاوضات المناخية، ولفترة طويلة.
ويغطي الإعلان مجموعة من مجالات العمل المناخي والصحي، منها إنشاء منظومات صحية مرنة مناخيا، ومستدامة ومنصفة، وتعزيز سبل التعاون بين القطاعات لخفض الانبعاثات، وتحقيق أقصى استفادة من العمل المناخي لتحسين الصحة، وزيادة التمويل للحلول المناخية والصحية.
ونظراً لأهمية التمويل في نجاح الإعلان، توصلت رئاسة (كوب 28) بالتعاون مع كل من ”الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا“، وصندوق المناخ الأخضر، ومؤسسة روكفلر، ومنظمة الصحة العالمية، إلى عشرة مبادئ بشأن تعزيز تمويل العمل المناخي والصحي، وجمع تعهدات تمويل جديدة وإضافية، وتعزيز الابتكار من خلال المشاريع القادرة على إحداث تغيير جذري، وتطبيق طرق العمل الجديدة التي تشمل قطاعات متعددة.
ويهدف مؤتمر (كوب 28) الذي ينظم في دبي من 30 نونبر إلى 12 دجنبر 2023، لتوحيد الجهود العالمية وتحديد فرص التعاون لإيجاد الحلول للتحديات المناخية.
ويشهد المؤتمر أول تقييم عالمي لتحديد مدى التقدم في تنفيذ خطط العمل المناخي لمواجهة الاحتباس الحراري.كما سيشكل فرصة لتعزيز العمل المناخي لضمان مستقبل مستدام.