اختتمت السبت فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورته العشرين، والتي احتفت بالسينما العالمية وبعقدين من تأسيس المهرجان.
وانتزعت المخرجة المغربية أسماء المدير النجمة الذهبية للمهرجان عن شريطها الوثائقي "كذب أبيض"، وهي الجائزة التي أهدتها للملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد.
أسماء المدير صنعت فيلما برؤية فنية ذكية، يتناول مرحلة شائكة من تاريخنا المعاصر، انتفاضة شهداء الكوميرا بما يستجيب والتصورات العامة للغربيين، حيث السجن والقتل ورائحة الموت، لكن في إطار لا يزيف الحقيقة، بل يسجل بكل صدق ما حدث، أحداث واقعية تاريخية أليمة، وفي نفس الآن يرصد حركة مجتمع من خلال أسرة وعائلة وجيران المخرجة، بكثير من الحساسية الفنية والجمالية المستمدة من قبح الوقت، ووعي ثقافي حقيقي، ليغدو الكذب حقيقة والحقيقة كذبا، وتتناسل الأسئلة، عما وقع وكيف وقع، من اجل ألا يقع مرة أخرى.
نعم أسماء أنجزت فيلما واقعيا تاريخيا يحقق معادلة صعبة، من الصعب على الكثيرين تحقيقها، معادلة اعجاب الجمهور الغربي وفي نفس الآن رضى الجمهور المغربي.
وعادت جائزة أحسن دور رجالي للممثل الشاب دوكا كاراكاس عن دوره في فيلم "المهجع"، فيما عادت جائزة أحسن دور نسائي لزارا اسيا زارا لاكومدزيا عن دورها في فيلم “نزهة”.
وتوجت المخرجة الفرنسية السينغالية راماتا بجائزة الإخراج، عن فيلمها الطويل الأول بانيل وأداما.
وخطف فيلم “عصابات” للمخرج المغربي كمال الأزرق جائزة لجنة التحكيم، مناصفة مع المخرجة الفلسطينية لينا سوالم عن فيلمها “باي باي طبرية”.
وكرّم العرس السينمائي المغربي هذه السنة شخصيتين متميزتين في عالم الفن السابع، تقديرا لمساراتهما الفنية والمهنية. ويتعلق الأمر بكل من المخرج المغربي فوزي بنسعيدي والممثل الدانماركي مادس ميكلسن.