مجتمع وحوداث

التعاون الاستخباراتي المغربي ـ الإسباني يفضي إلى توقيف أحد الموالين لـ "البوليساريو" ينخرط في مشاريع إرهابية ومحاكمته

كفى بريس (متابعة)

توقيف الانفصالي الموالي لما يسمى بـ " البوليساريو" من أصل جزائري، الذي انطقلت  الثلاثاء 23 ماي الجاري محاكمته ، أمام المحكمة الوطنية الإسبانية، بتهمة الإرهاب، حيث التمس المدعي العام الإسباني إدانته والحكم عليه بأربع سنوات ونصف سجنا نافذا، ( توقيفه)  هو ثمرة تعاون وثيق بين المخابرات الإسبانية و نظيراتها المغربية، ويبرز، قوة التعاون بين المغرب وجاره الإيبيري، و يؤكد أيضا متانة الشراكة، ودور المغرب في ضمان استقرار شركائه.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية إيفي ، فإن الانفصالي المذكور متابع كذلك بتهمتي التعبير عن كراهيته لإسبانيا ونشر دعاية جهادية على الشبكات الاجتماعية، حيث نشر إسبانيا.

يشار إلى  أن المتهم  أقر بالتهم الموجة إليه أمام المحكمة الوطنية، أعلى محكمة جنائية في إسبانيا.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الظنين متهم بنشر دعاية جهادية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبر من خلالها عن كراهيته لإسبانيا. وطالبت النيابة بالسجن أربع سنوات وستة أشهر في حق المتهم الذي اعترف بارتكاب جريمة إشاعة الفكر الإرهابي. ومن خلال إقراره بالمنسوب إليه، وافق المتهم م.أ.م.، الملقب بإسماعيل، على الحكم الصادر في حقه بالسجن النافذ لمدة عامين وخمس سنوات تحت المراقبة. وخلال الأسابيع التي سبقت اعتقاله في 28 مارس 2022، كان المتهم يقوم يوميا بنشر رسائل تدعو إلى الجهاد والاستشهاد، وذلك في مقاطع فيديو أعدها بنفسه ثم بثها عبر مختلف تطبيقات الهاتف المحمول. وبالموازاة مع ذلك، كان يجري محادثات عبر الفيسبوك عبر فيها عن دعمه لـ داعش وكراهيته لإسبانيا. وحتى وقت اعتقاله، كان أيضا على اتصال برواد فيسبوك من الجهاديين الذين ادعوا أنهم يعيشون في مناطق الصراع وتبادل معهم تسجيلات صوتية ومقاطع فيديو لقادة تنظيم الدولة الإسلامية. كما قدم نفسه على أنه عضو في تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، مدعيا أن له صلات بالزعيم السابق للتنظيم، أبو وليد الصحراوي، الذي قتل من طرف القوات المسلحة الفرنسية في غشت 2021. وكانت عدة تقارير دولية قد أشارت إلى وجود صلات بين ميليشيات البوليساريو والشبكات الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل والصحراء ومناطق النزاع.