امرأة

هند سيسيد.. مغربية يسطع نجمها في عالم المجوهرات بالتايلاند

كفى بريس (و م ع - سكينة بنمحمود)

 في سن 33 عاما فقط، تدبر المغربية هند سيسيد شركة لتصنيع المجوهرات في بانكوك، لتبرز بذلك تميزها وتفوقها في هذا المجال الذي يشتهر به البلد جنوب شرق آسيوي.

وانتقلت هند التي رأت النور بمدينة القنيطرة، لاسبانيا في سن العاشرة للالتحاق بأختها الكبرى، التي كانت مستقرة هناك، لتواصل دراستها بعد ذلك في برشلونة، قبل أن تقوم بتكوين مهني في “إدارة الأعمال”.

هذه الشابة النشيطة والطموحة، اكتشفت عالم الشغل حتى قبل التخرج، ذلك أنها عملت بدوام جزئي في شركة محاسبة وهي لا تزال طالبة. تقول هند في هذا الإطار “أتذكر أن الشركة كانت بعيدة جدا عن مكان سكننا، لكنني كنت أرغب في اكتشاف العالم المهني”.

غير أن المسار المهني لهند بدأ بشكل حقيقي بعد حصولها على شهادتها، لتقرر التركيز على مجال جديد مفضل، وهو اللوجيستيك، وذلك بعد أن حصلت على عمل في هذا المجال بعد اشتغالها في شركة للتوزيع الدولي للساعات والمجوهرات مقرها في إسبانيا.

تقول هذه الأم الشابة لطفلين إنها “تمكنت بفضل هذا العمل من الولوج أكثر لمجال اللوجيستيك، مع اكتشاف القطاع المثير للمجوهرات، بكل خصائصه”.

بعد ذلك بخمس سنوات، وبفضل خبرتها المهنية ورؤيتها الشاملة حول كيفية عمل شركة في هذا المجال، تلقت هند عرضا لشغل منصب مماثل في مجال اللوجيستيك في “وينسيلفر” ، وهي شركة جديدة لتصنيع المجوهرات مقرها في بانكوك.

هذا العرض الجديد سيدفع هند لاتخاذ قرار الانتقال للعاصمة التايلاندية سنة 2013، “لم أكن لأفكر أبدا في الانتقال لبلد آخر، لكن فكرة فرصة جديدة، في قارة لم أكتشفها بعد، كان من المستحيل رفضها”.

بعد وقت قصير من وصولها لبانكوك، تمكنت هند بفضل طموحها المهني، الذي يتماشى تماما مع رؤية الشركة للمستقبل، من ارتقاء أعلى سلم في درجة المسؤولية، لتصبح المديرة العامة للشركة.

ووفاء لتصميمها الدائم قبلت هند هذا التحدي الجديد، ووضعت مخطط طموح لتوسيع الشركة. تقول هند “منذ الالتحاق بـ “يونسيلفر”، كنت أؤمن بقدرة الشركة على النمو، ورأيت في هذا المنصب الجديد فرصة لتعزيز نشاطنا ووجودنا في هذا المجال”.

وأضافت الشابة المغربية بفخر كبير، والتي سرعان ما بدأت في تعبئة الجهود لتوسيع الطاقة الإنتاجية للشركة، “في بضع سنوات، انتقلنا من بنية صغيرة مكونة من 16 شخصا إلى 104 مستخدم حاليا، حيث أصبح بإمكاننا إنتاج حوالي 4000 نموذج من المجوهرات لزبنائنا”.

وبالنسبة للمديرة الشابة، فإن سر النجاح بسيط “أحط نفسك بالكفاءات والأشخاص الطموحين، الذين سيساهمون معك في تقدم الشركة”.

تقول هند بكل تواضع “فريقي، المشكل أغلبه من النساء، مصدر قوتي”، معتبرة أنه دون انخراط الجميع كان المستحيل أن تسجل الشركة نموا مهما جدا، لاسيما في الظرفية الاقتصادية الحالية.

وأكدت هذه الشابة المغربية التي تميزت في هذا البلد بفضل تصميمها ومهنيتها وكفاءتها في أحد أكثر المجالات تنافسية في العالم، أنها ليست سوى البداية لنمو سيستمر على المدى القصير والمتوسط والبعيد.