فن وإعلام

ندجامينا .. اختتام مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة فرع تشاد لحفظ وتجويد القرآن الكريم

كفى بريس (و م ع)

 اختتمت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة فرع تشاد، الأحد بندجامينا، الدورة الرابعة من المسابقة الوطنية لحفظ وتلاوة وترتيل القرآن الكريم.

وجرت نهائيات هذه المسابقة التمهيدية في مسجد محمد السادس بندجامينا على مدى يومين (21 و22 يناير)، وذلك بحضور سفير الملك بتشاد، عبد اللطيف الروجا، ومستشار رئيس جمهورية تشاد، جبرين سعيد، وعدد من مسؤولي المجلس الأعلى للشؤون الدينية بتشاد، علاوة على مسؤولي وأعضاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة فرع تشاد.

وفي ختام هذه المسابقة، وقع الاختيار على ثلاثة مرشحين، على التوالي في فئة حفظ القرآن الكريم كاملا برواية ورش عن نافع، وحفظ القرآن الكريم كاملا بمختلف الروايات، وحفظ خمسة أحزاب بمختلف الروايات بالترتيل . ويتعلق الأمر بكل من إدريس عبد الرحمان موسى، وأبكر محمد نور سيدنا، وآدم إدريس محمد، تواليا.

وسيشارك الفائزون في الفئات الثلاث للمسابقة في المرحلة النهائية من المسابقة التي تقام خلال شهر رمضان المبارك.

وأشاد الروجا، في كلمة بالمناسبة، بجهود مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة (فرع تشاد) لإنجاح هذه المسابقة، التي أصبحت موعدا ينتظره العلماء وحفظة كتاب الله والمقرئين بفارغ الصبر، مبرزا الأثر العظيم لحفظ القرآن الكريم وتجويده وترتيله والتمسك بتعاليمه على تهذيب النفس على الايمان وتنوير فكر الإنسان وخلقه وسلوكه.

وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن “تنظيم هذه الدورة بمسجد محمد السادس بندجامينا له دلالة خاصة”، بالنظر لكون “هذا المكان المبارك يمثل معلمة دينية فريدة بهذا البلد العزيز”، مبرزا أن هذا المسجد وملحقاته ستشكل بمجرد اكتمالها (…) منارة للعبادة وصرحا للعلم والثقافة يستفيد منها كل أبناء تشاد” .

واعتبر الروجا أن هذه المنشأة الدينية لها رمزية كبيرة، لأنها ترسخ الروابط العريقة التي تجمع بين الشعبين المغربي والتشادي، موضحا أنها تعد أيضا دليلا على متانة علاقات التعاون بين المملكة المغربية وجمهورية تشاد، ” التي سنسعى دائما للعمل على توطيدها، في كل المجالات، تنفيذا للتوجيهات السامية لقائدي البلدين، أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، و أخيه فخامة الرئيس، محمد ادريس ديبو إتنو”.

وتهدف هذه المسابقة، التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، تحت الرئاسة الفعلية للملك محمد السادس، أمير المؤمنين، إلى تشجيع الشباب المسلم في البلدان الأعضاء في المؤسسة على الاهتمام بشكل أكبر بحفظ وإدراك معاني القرآن الكريم من أجل تمكينه من ممارسة دينه بشكل أفضل.