مجتمع وحوداث

"ديرها غا زوينة": التعليم بالمغرب يعاني والحكومة تقف موقف المتفرج العاجز (فيديو)

كفى بريس

يواصل البرنامج التعليقي “ديرها غا زوينة”، الذي يبث عبر قناة موقع "برلمان.كوم" على اليوتيوب كل جمعة، انتقاد فشل الحكومة برئاسة عزيز أخنوش، في تدبير عدد من الملفات والقضايا الاجتماعية على رأسها قطاع التعليم الذي يعاني من اختلالات جمة.

واستهلت مقدمة البرنامج، الصحافية بدرية عطا الله، حلقة الأسبوع الجاري التي اختارت لها عنوان: " المعيشة والتعليم في المغرب .. أجيو نشوفو حالنا وسط الأحوال"، بتسليط الضوء على الدخول المدرسي لهذه السنة، الذي وصفته بالـ "المخيب للأمل والمطبوع بالإحباط والخيبة والغلاء".

وانتقدت بدرية تجاهل رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزيره الذي يتولى حقيبة التعليم شكيب بنموسى، صرخات المواطنين الذين اشتكوا من الأوضاع والمشاكل التي يعرفها القطاع، بعدما كانوا يعقدون الأمل على المسؤول الذي أشرف على وضع تقرير النموذج التنموي الجديد.

وأبرزت الصحافية أن مشاكل القطاع تغلبت على بنموسى الذي لم يقدر على حل الاختلالات التي يتخبط فيها التعليم المغربي ولم يستطع مواجهة لوبي التعليم الخصوصي، معتبرة أن جلسات الحوار التي أطلقها مع النقابات التعليمية، مباشرة بعد توليها وزارة التعليم، لم تكن سوى وسيلة للإلهاء.

ولتوضيح عجز بنموسى أمام لوبي التعليم الخصوصي، ذكر البرنامج بفرض المدارس الخصوصية على أسر التلاميذ أداء رسوم شهر يوليوز رغم أن أبناءهم توقفوا عن الدراسة قبل إتمامه، كما أشار إلى المناهج الفرنسية المفروضة على أبناء المغاربة والتي لا تحترم مضامينها خصوصيات الشعب المغربي والدين الإسلامي وتنشر ثقافة الشذوذ الجنسي في صفوف التلاميذ.

ومن جهة أخرى، اعتبرت بدرية عطا الله أن تقديم رئيس الحكومة ووزيره لمشروع إصلاح التعليم بنيويورك، سخرية واستهزاء بالمغاربة، مشددة على أن الغرب لا يهتم بتعليمنا وأنه كان الأجدر ببنموسى السهر على تنزيل الإصلاح على أرض الواقع بدل الترويج له.

وفي السياق ذاته، سلطت مقدمة برنامج "ديرها غا زوينة" الضوء على البرامج الإصلاحية التي عرفها قطاع التعليم والتي كان مصيرها الفشل رغم الميزانيات الضخمة التي رصدت لإنجاحها.

وأشارت بدرية، موجهة كلامها إلى بنموسى، إلى أن آخر تقرير التنمية البشرية عرف تراجع المغرب بسبب التعليم الذي يصنف المملكة في المرتبة 106 بين 140 دولة شملها التصنيف، وهو الأمر ذاته في تقارير متعددة مهتمة بالقطاع.

كما لفتت الصحافية إلى تقرير لمنظمة اليونيسكو يكشف إغلاق المغرب لـ200 مدرسة عمومية، ليدفع الأسر المغربية إلى تسجيل أبنائها في المدارس الخصوصية، كما شدد التقرير ذاتها على أن التعليم بالمغرب بعيد عن الجودة وأن ثلث التلاميذ يعانون من الترهيب المرتبط بالجنس، إلى جانب عدد من المشاكل الأخرى.

وختمت بدرية حلقة الأسبوع الجاري، بالإشارة إلى قضية فساد إداري ورشوة وابتزاز تعرض لها مواطن أجنبي متزوج من مغربية، أراد الاستثمار في المغرب وتشييد مجمع تجاري ثقافي بساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، مشيرة إلى أنها ستخصص الحلقة المقبلة لكشف معطيات القضية.