مجتمع وحوداث

إهمال ضاية الرومي بالخميسات يسائل المسؤولين

كفى بريس (مراسلة/ خميسات)

يتساءل العديد من زوار و مرتادي ضاية الرومي التابعة لعمالة إقليم الخميسات، عن الأسباب الحقيقية والمنطقية للإهمال والتهميش اللذان تعيش عليهما الضاية التي تعتبر المتنفس الإيكولوجي الوحيد لأهل زمور زعير زيان. 

وتطالب الساكنة عامل إقليم الخميسات، بالعمل مع الجهات المختصة على المستوى الوطني بما فيها وزارة الفلاحة و وزارة السياحة، للدفع قدما بتأهيل ضاية الرومي التي تقع في موقع استراتيجي جد مهم وتتمتع بمناظر طبيعية خلابة، وإنقاطها من التهميش والنسيان وعدم الاكثرات. 

و تُعتبر ضاية الرومي المتنفس الإيكولوجي بإقليم الخميسات وواحدة من أشهر الضايات الموجودة بالمغرب وتتميز بكون مياهها لا تنضب غير أنها تعيش وضعية متدهورة نتيجة غياب العناية بها من طرف الجهات الرسمية المعنية.

و يعتبر منتجع ضاية رومي من بين المناطق الرطبة القليلة بالمملكة، وهو عبارة عن بحيرة طبيعية ظلت صامدة في وجه الزمن نظرا لتوالي سنوات الجفاف من جهة ونظرا لتدخل يد الإنسان لقهر الطبيعة الجميلة المحيطة بهذه البحيرة من جهة أخرى. 

ففي غياب حراسة دائمة ومستمرة يصعب التغلب على كل مظاهر التلوث من غسل السيارات والملابس و الصوف إلى الرعي الجائر، ناهيك عن استغلال مياه البحيرة التي نسجت حولها الأساطير وأصبحت تشكل ذاكرة لإقليم الخميسات، فضاية رومي عند البعض منتجع جميل وعند البعض الآخر حاملة بيئية وكل هذا يغري أصحاب الفضول العلمي بالبحث والتنقيب لإلقاء الضوء على هذا المكان الطبيعي، الذي أصبح مرتعا للأزبال والنفايات وأصبح من سيء الى أسوأ في ظل غياب أية تخطيط للتأهيل على جميع المستويات ليكون وجهة سياحية في المستوى المطلوب ويزيد في التنمية الاقتصادية ومحاربة البطالة في صفوف أبناء الإقليم الذي علق البعض على مايقع به كونه (إقليم فيه شي دعوة صعب فك طلاميسها).