استبعد الباحث في علم الفيروسات، إحسان المسكيني، لجوء السلطات المغربية إلى الحجر الصحي لمواجهة مرض جدري القردة، على غرار ما قامت به خلال تفشي فيروس "كورونا" المستجد.

وأكد المسكيني، في تصريح صحفي، أن انتشار المرض لن يصل إلى درجة الحجر الصحي الشامل، أو إغلاق الحدود؛ بل سيقتصر فقط على هذا المنحى العالمي، موضحا أن الفيروس قديم بالعالم.

وأورد الخبير أن المرض المذكور تم اكتشافه في صفوف القردة بالقارة الإفريقية، ويوجد لقاح يستعمل في الوقاية من فيروس الجدري؛ لكن فعاليته تنطبق على جدري القردة أيضا بنسبة 85 في المائة.

ومن جهة أخرى، أورد الباحث أن نسبة فتك جدري القردة تصل إلى 10 في المائة، وهي نسبة تفوق فيروس كورونا، حيث يستهدف صغار السن أكثر من الفئات السنية الأخرى، مشيرا إلى أنه لا يستدعي التهويل العالمي الحالي.

ودعا المتحدث ذاته إلى رفع درجة اليقظة إزاء المرض، لا سيما بعد انتشاره بالدول الأوروبية، لافتا إلى أن هذا ما قامت به السلطات المغربية بالمناطق الحدودية، إلى حين تبيان حقيقة الوضعية الصحية العالمية.