تُسابق قيادة حزب الاستقلال الزمن من أجل تسوية كل الخلافات الداخلية، وضمان توحيد الرؤى، خاصة بين التيارين المتنازعين، تيار نزار بركة، وتيار حمدي ولد الرشيد، والتوافق حول كل التفاصيل ، تفاديا لمفاجئات " غير سارة" قد تعصف بمجريات الموتمر الوطني الثامن عشر، المقرر عقده في أبريل المقبل.
وتتخوف القيادة من تكرار سيناريو " الصحون المتطايرة" التي واكبت مؤتمر 2017، لذلك تبحث عن إجماع داخل الحزب من أجل التوجه نحو المؤتمر بوحدة الصف وتزكية نزار بركة في موقعه أمينا عاما للحزب، وعدم التشويش على مجريات المؤتمر. فكل "عثرة" للأمين العام الحالي، أو عدم تزكيته في منصبه لولاية جديدة، من شأنه أن يضعف موقعه داخل التحالف الحكومي.
وتسعى قيادة الحزب إلى تجنب سيناريو 2017، من خلال عقد اجتماعات مكثفة وفتح قنوات الحوار مع جميع الأطراف داخل الحزب.
ويراهن بركة على نجاح محطة المؤتمر الوطني الثامن للحزب بما يعزز موقعه داخل الائتلاف الحكومي خاصة مع اقتراب موعد التعديل الحكومي المرتقب بعد المؤتمر الوطني لحزب الميزان.
وبالتالي ، فإن نجاح المؤتمر سيتيح للحزب بالخروج أقوى مما كان عليه وقادراً على مواجهة التحديات والاستحقاقات التي تنتظره.
وكانت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أعلنت الأحد، أنها قررت دعم ترشيح نزار بركة للأمانة العامة للحزب خلال المؤتمر العام المقبل المزمع عقده قبل نهاية شهر أبريل كمرشح وحيد.