يعاني سكان المراكز القروية، من الحرمان والتهميش وتهاون الحكومة والمسؤولين المحليين في التعاطي والعمل على إيجاد حل واقعي ومملوس لمعضلة إعادة إيواء قاطني دور الصفيح.
ويعاب على الحكومة والوزارة الوصية تخصيص برنامج لمحاربة دور الصفيح بالمدن فقط، دون الاهتمام بآلاف الأسر التي تعاني على مدار العام داخل المراكز القروية، وخصوصا في فصل الشتاء مع انتشار البرك المائية والأوحال داخل الأزقة مما يضاعف معاناتها.
ويتضح هذا الأمر جليا، من خلال معاينة ظروف عيش سكان دواوير الصفيح بمرشوش المركز، والذين يستنكرون التباطؤ الذي ينهجه المجلس الجماعي، معبرين عن تعبهم من سماع الوعود الكاذبة التي تتجدد مع كل موسم انتخابي ثم بعد ذلك يتم السكوت عن هذا الملف إلى انتخابات اخرى.
والغريب في الأمر، أنه رغم توفر جماعة مرشوش على اعتماد مخصص لاقتناء عقار تابع للدولة تبلغ مساحته الإجمالية 15 هكتار، إلا أن الرئيس ومكتبه المسير ما زالا يتلكآن عن القيام بالدراسة التقنية اللازمة، لوضع حد لمعاناة الساكنة، التي تتضمن 450 براكة موزعة على ثلاثة دواوير صفيحية؛ " دوار الضاية" هناك " السوق" و " حي الشهداء".
هذا الوضع جعل ساكنة مرشوش المركز تتساءل عن المستفيد من استمرار الأوضاع على حالها رغم وجود إمكانية لحل المعضلة وتوفير العيش الكريم للعائلات.
وبالرجوع إلى سياسة الحكومة في التعاطي مع المعضلة، نجد أنفسنا على مشارف نهاية " برنامج مدن بدون صفيح في أفق 2020"، ولازلنا نلاحظ العديد من الكاريانات تحيط بالمدن الكبيرة، مما ينذر بفشل إستراتيجية الوزارة الوصية على القطاع، والتي لا تخرج عن نطاق التمني و زرع الأمل.






