فن وإعلام

حسن الشاوي : المنتج المثقف الذي كسر معادلة احتكار الدولة لدعم الفن السينمائي

فؤاد زويريق

حسن الشاوي اسم جدير بالمتابعة  الاعلامية باعتباره اسما يؤمن بالثقافة والفن منح من جيبه

ووقته وجهده الكثير في خدمتهما، هو  رجل أعمال معروف ساهم ويساهم خصوصا في السنوات القليلة الماضية في دعم السينما من ماله الخاص، ذاك المال الذي ننادي من زمن بدخوله الميدان كي يحقق إضافة مهمة للنهوض به كما وكيفا وكسر احتكار الدولة له ، لا يهم في الوقت الحاضر استحضار القيمة الفنية للأعمال المدعمة من طرف القطاع الخاص، بقدر ما يهمنا استقطابه وتشجيعه بقوة للمساهمة في إنتاجها وتوزيعها وانتشارها، فالمغرب يعاني جدا من افتقار المجال الفني لمثل هذا الاستثمار.

حسن الشاوي كرجل أعمال مثقف ومحب للفن دخل مغامرة دعم الإبداع والإنتاج الفني فكانت النتائج جد ايجابية فيكفي أن نذكر له البعض فقط من مجهوداته، حتى نقف على دوره الهام في الميدانين الثقافي والفني، فعلى سبيل المثال سبق له أن أهدى اتحاد كتاب المغرب فرع مراكش مقرا قارا، كما وفر له فضاء خاصا بأنشطته الثقافية في مقهاه 'فيستو'، هذا إلى جانب مساهمته في دعم ونشر الكتاب ... أما بالنسبة للمجال الفني والسينمائي فقد أنتج العديد من الأعمال التلفزية والموسيقية كما أنتج أفلاما مختلفة بعضها عُرض والبعض الأخر سيعرض قريبا، نذكر منها الفيلم الوثائقي 'معجزات قَسم' لمخرجته لبنى اليونسي الذي يتناول محنة المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف، الفيلم الروائي الطويل "مسعود، سعيدة وسعدان" لإبراهيم الشكيري، الفيلم الروائي الطويل "هلا مدريد.. فيسكا برسا " لعبد الإله الجوهري، الفيلم القصير "كلون" لهشام الوالي، الفيلم الروائي الطويل 'الفروج' لعبد الله فركوس، الفيلم الروائي الطويل 'ابواب السماء' لمراد الخوضي... استثمار القطاع الخاص في الميدان السينمائي على وجه الخصوص سيكون مهما على عدة مستويات، وسيساعد على تأسيس صناعة سينمائية حقيقية بعيدا عن أموال الدولة وتوجيهاتها، لذا يلزمنا الكثير من مثل هذا الرجل حتى نخطو الخطوة الأولى الصحيحة نحو مستقبل ثقافي وفني أكثر ثباتا واحترافية.

ناقد سينمائي مغربي