القذافي مرة أخرى، والمناسبة صدور كتاب جديد يكشف المزيد من الأسرار التي ظلت محاطة بالكتمان طيلة مدة حكمه.
الكتاب بعنوان: "في خيمة القذافي.. رفاق العقيد يكشفون خبايا عهده"، يرسم صورة الزعيم الليبي من خلال مقابلات وحوارت أجراها الصحافي والكاتب غسان شربل مع سياسيين رافقوا العقيد طيلة مشوار حكمه، وهم خمسة يتقدمهم عبد السلام جلود الذي ظل يوصف بالرجل الثاني في جماهيرية العقيد، والثاني هو عبد الرحمان شلقم، آخر مندوب ليبي في الأمم المتحدة في عهد القذافي، والثالث هو الرائد عبد المنعم الهوني الذي كان إلى جانب العقيد في ثورة الفاتح شتنبر 1969، والرابع عبد السلام التريكي الذي شغل منصب وزير خارجية، والخامس والأخير هو نوري المسماري مدير إدارة المراسم العامة لدى القذافي، والذي عمل إلى جانب العقيد منذ 1979 إلى 2010 في رئاسة المراسم برتبة وزير دولة.
ولأن الخمسة عاشوا طويلا وكثيرا إلى جانب القذافي، فقد كانت حواراتهم ممتعة، فيها السياسي الذي يكشف الوجه الحقيقي للقذافي الذي انهار حينما سمع باندلاع الثورة التونسية، على الرغم من الانطباع بالقوة الذي يصطنعه في الخطابات في ليبيا وخارج ليبيا، وفيها الشخصي الذي يكشف عن الحياة الصاخبة للعقيد التي فاقت كل التوقعات، ونوري المسماري الذي عاش إلى جانب القذافي لحوالي ثلاثين سنة، يكشف أن العقيد كان شاذا وكان يحب الغلمان… بل كان يعاني شذوذا جنسيا رهيبا، فلنستمع للصحافي والكاتب غسان شربل: «كل الخطوط في يد رجل واحد، والرجل مريض، يهرب إلى الصحراء مع خيمته، لا يحب توقيع الأوراق، الأوامر بالهاتف أو شفوية سواء كانت لإنفاق الملايين أو القتل.. نوري المسماري كان حاضرا في الخيمة وعلى بابها وفي ثكنة باب العزيزية وفي الطائرة والأسفار، كان شاهدا على ارتباكات هذا الرجل المريض الذي يهوى إذلال القادة والرؤساء وإحراجهم، وكان شاهدا أيضا على اغتصابات القائد لزائرات. جهاز كامل كان يسهر على متعة القائد تديره سيدة تستقدم الجميلات من داخل البلاد وخارجها. تحرشه بالنساء أثار أكثر من أزمة مع دولة أو جهة. من عرفوه عن قرب يؤكدون أنه كان شاذا أيضا»






