عرت الصحفية المغربية وفاء الحميدي في حوار مع "الأهرام العربي" الوجه الآخر لأحمد منصور، الذي تزوجها لمدة 5 أشهر تم تخلص منها لاجئا متابعا في ذلك كل أساليب التهديد والابتزاز والنصب والانحطاط الأخلاقي.
فيما يلي الحوار كاملا:
كيف ومتى تعرفت أنت والإعلامي أحمد منصور ؟
تعرفت على أحمد منصور ،10-10-2010 في مركز التدريب لقناة الجزيرة، حيث كنت مسجلة في دورة تدريبية للمذيعين الجدد في وبقيت العلاقة رسمية فقط إلى أن تقابلنا من جديد في غشت 2011 في أحد المطاعم القاهرة، وعرض علي الزواج من ثاني لقاء، إلا أنني اقترحت أن نتعرف على بعض أكثر، وبقينا نتواعد لمدة ثلاثة أشهر إلى أن تم الزواج في الأول من أكتوبر 2011
متى بدأت الخلافات بينكما؟
بدأت خلافاتنا في البداية عادية كأي خلافات يمكن أن تحدث بين زوجين وخاصة عندما يكونو أبناء ثقافات وبيئات اجتماعية مختلفة، ومع الوقت كانت تتصاعد إلى أن كشف عن رفضه للانجاب بعد خمسة أشهر من تاريخ زواجنا، ما أدخل الشك في نفسي من حالته الاجتماعية، وتأكد الأمر بعدما اكتشفت ما أخفاه عني من سابقة زواجه الذي أثمر أبناء أصغرهم طفلة في الرابعة من عمرها، وجاءت واقعة مطار تركيا لتقسم ظهر العلاقة كما يقولون.
كيف؟ هل لنا من تفاصيل؟
كنا سويا في مطار اسطنبول تأهبا للعودة الى الدوحة وأثناء إنهاء الإجراءات تصاعدت حدة النقاش ووصل الأمر إلى توجيه أقذع الشتائم إلى شخصي وشعبي وترافقت الشتائم مع عنف دون أي مراعاة للركاب مستغلا ربما أنهم لا يعرفون العربية.
وهنا أعلنت أني لن أعود للدوحة، وسوف أتوجه إلى القاهرة، فتركني دون بطاقة سفر أو أموال وحتى بعض من شنطي حملها وذهب إلى الدوحة، واستطعت تدبير بطاقة العودة إلى القاهرة، وبعدها استمرت رسائله عبر البريد الإلكتروني يكيل فيها الشتائم، حتى جاء حادث وفاة والدتي في حادث مأساوي في الصحراء المغربية، وأثناء تواجدي هناك أوعز لصديقه برفع الدعوى القضائية.
عن أية دعوى تتحدثين؟
الدعوى التي ادعى فيها صديقه القطري بأنني نصبت عليه في مبلغ قدره ثلاثمائة وخمس وسبعون ألف دولار.
من هذا القطري؟
دبلوماسيي قطري سابق وعضو مجلس إدارة قناة "الجزيرة" ويدعى محمود السهلاوي، وهو أقرب الأصدقاء لأحمد منصور ومتزوج من مصرية تدعى جيجي، وكثيرا ما حدثني عنهما أحمد ولكن لم يسبق لي رؤيتهم بالرغم من اتفاقنا على اللقاء أكثر من مرة لكن حال دون اللقاء كثرة سفريتاهما حتى أنها عندما تكون في مصر تقيم في الفورسيزون، كان أيضا يحدثني عن صديقه الحميم الآخر والذي يعمل نائبا عاما في قطر.
وما ملابسات القضية التي رفعها السهلاوي؟
تحدث معي أحمد في أنه ونظرا لكونه مراقب من جهاز أمن الدولة في مصر، فسوف يبعث لي بقيمة الفيلا التي وعدني بها في مصر كشقة زوجية، فسوف يصلني ثمن الفيلا من حساب السهلاوي، وبالفعل وصلني المبلغ المتفق عليه وهو 750 ألف دولار، بعد زواجنا بثلاثة أسابيع تقريبا، ولا أدرى السبب وراء إرسال المبلغ على دفعتين.
ولماذا فعل ذلك؟
استغل فرصة انشغالي بوفاة والدتي وأوعز لصديقه القطري برفع الدعوى وأبلغني ساعتها أنه سيحصل على حكم لصالحه، وهذا ما جرى بالفعل وأبلغني بالحكم الابتدائي، وأكد لي أن علاقاته بالكثير من المسؤولين والقضاه ستجعله يكسب القضية، وأنا أذكر أني وجدت كثيرين من المسؤولين القضاه في بيته، أذكر منهم المستشار فؤاد جاد الله، مستشار الرئيس محمد مرسي القضائي والمستشار حسن ياسين النائب العام المساعد، وآخرين.
وماذا تعرفين عن علاقته بالإخوان المسلمين؟
طبقا لما أبلغني فإن علاقته بدأت مع الإخوان و هو في الخامسة عشر من عمره، حيث كان على خلاف دائم مع أبيه مما جعله يقضي معضم وقته في النشاطات الثقافية والرياضية التي تنظمها جماعة الإخوان وكان على اتصال دائم معهم وساعدوه كثيرا لكي يصل إلى ماهو عليه وبالتالي فعلاقته بهم كعلاقة الأم بأطفالها، على حسب تعبيره.
وماذا عن دوره في الثورة في مصر؟
علاقته بالأحداث في مصر طبقا لما كان يرويه لي، كان بيته في التجمع الخامس مقرا لاجتماعات قيادات من شباب الإخوان وآخرين للترتيب للتظاهرات، و كان عضوا ناشطا بل رئيسيا في كل الأحداث في ثورة 25 يناير، وحتى بعد ما التقينا في غشت 2011 كان حلمه الوحيد أن ينجح الإخوان في الانتخابات البرلمانية، ويعمل جاهدا ليل نهارا ويكثف في لقاءاته مع القياديين من جماعة الإخوان والناشطين السياسيين الآخرين وأيضا كثير من الاعلاميين، وأيضا لعب دورا مهما ومؤثرا في إقناع كثير من الإعلاميين المصريين بتأييد انتخاب الدكتور محمد مرسي لرئاسة مصر.
وماذا عن علاقته بحكام قطر؟
بالنسبة لعلاقته بقطر فهو متحفظ جدا في الحديث عن علاقاته السياسية بحكام وقادة قطر، وكان يحكي لي بعض الأسرار لكن ستظل في مكان من ذاكرتي ولن أبوح بها أبدا لما لها ربما من تأثيرات سلبية عليه وحتى على شخصي.
وماذا عن ما ذكرتي من تهديداته؟
بدأت قبل صدور الحكم وتوعد بأن يدخلني السجن، ويدمر حياتي لأني رفضت أن أتصالح معه في المدة الزمنية التي حددها، وهو متأكد في صدور الحكم لصالحه، علما أنه ليس لديه أي دليل على ما يدعيه وأنا لدي كل الأدلة معي، وكان يبعث لي رسائل تقول إنه يعلم الحكم قبل جلسة الاستئناف، وسيتم تأييد الحكم بسهولة، ونفوذه تخليه يبعت ورايا إنتربول ويدخلني السجن أينما كنت ويرهبني كل يوم برسالة جديدة وتهديدات بالقتل إذا فكرت أهرب وعمل طلب منع سفر بعد حصوله على الحكم الابتدائي.
علمت أنه تزوج قبل خمسة أشهر بفتاة مغربية عمرها 33 سنة أصغر من أكبر بناته، وخوفي أن يلبسها قضية جديدة وعلى ما يبدو أنه يستغل سذاجة البنات ويدمر حياتهم بعد الطلاق.
وما هي الجهات التي تم توظيفها من قبله لترهيبك؟
أنا أعتقد جازمة أن هناك جهات سيادية تدخلت لتمكن صديقه القطري من الحصول على الحكم الابتدائي، وما يؤكد اعتقادي هذا رسائل التهديد التي كانت تصلني منه قبيل الحكم، كلها تؤكد أن القضية سيحكم فيها ضدي في كل الأحوال وليس هناك أي أمل، وبعد ذلك سيتم درج إسمي في قائمة المطلوبين في الإنتربول.
وماذا تقولين عن شخصية أحمد منصور؟
أحمد منصور الشريف العفيف هو من يطلق الوعود الوردية قبيل الزواج حتى أن تم الزواج يوعز لأحد أصدقائه القطريين للعب دور شاهد الزور، ويحبكون مؤامرة على بنت عربية كانت تحلم بأن تكون إعلامية متميزة فيقوم بتوظيف كل علاقاته في محاولة لتدميرها لا لشيء إلا أنها وثقت فيه، وأيضا هذا القطري الرفيع المكانة الاجتماعية والوظيفية في دولة قطر كيف يرضى بلعب هذا الدور الذي ترفضه الأخلاق وتجرمه الديانات السماوية.
وهل لك أن تذكري أسماء لشخصيات كان يستقوي بها أو يتفاخر بعلاقاته معها؟
كل من استضافهم في برنامجه بلاحدود من القياديين في الحكومة المصرية يستقوي بهم، وكان يهددني بقدرته على إرسال بلطجية للبيت ويلبسني قضية ويدخلني السجن ويبعث ورايا الإنتربول لأن كل المسؤولين في مصر رهن إشارته.
ولكن كما ترى دفع صديقه القطري لرفع دعوى بأني نصبت عليه، ووظف علاقاته لكي يحصل صديقه القطري على حكم ضدي ظلما.. وها هو يؤكد أنه سيحصل على تأييد للحكم من المحكمة الاستئنافية، ويؤكد على أنه سيحصل على قرار من النائب العام بمنعي من السفر، ما جعلني أغادر فور تهديده لأني أعرف علاقاته بالنيابه العامة، والآن يهددني بأن الإنتربول سوف يطاردني وكأنني مجرم دولي. يفعل كل ذلك من وراء ستار صديقه القطري ويجبن على مواجهتي بشخصه في المحاكم أو النيابات.






