حكامة دولية معطلة، جنوب مُقصى من طاولة القرار، وقوانين دولية تُنتهك على مرأى العالم، ثم يُطلب من دول الجنوب أن تتحمل كلفة الفوضى!
الهجرة، التي لا تتجاوز 2 إلى 4% من حركة البشر، تُحوَّل إلى فزاعة انتخابية ووقود إعلامي رخيص، بينما الحقيقة أن الشمال لا يستمر دون عرق الجنوب.
في هذا العبث العالمي، يختار المغرب طريقاً مختلفاً: لا صدقات، بل شراكات.
لا تبعية، بل جسور.
من مبادرة الأطلسي لفك عزلة دول الساحل، إلى التعاون جنوب–جنوب، إلى مركز الذكاء الاصطناعي بإفريقيا… رؤية تقول إن المستقبل يُبنى بالقيمة المضافة لا بالاستجداء.
إفريقيا ليست عبئاً ديمغرافياً، بل طاقة بشرية لا تنضب، وإذا مُنحت حقها في القرار والتمويل ستصنع تنميتها بنفسها.
العالم اليوم متعدد الأقطاب، نعم، لكنه أيضاً عار أخلاقياً.
ومن لا يُصلح الحكامة الدولية، ولا يُنصف الجنوب، سيظل يطارد الأزمات نفسها… ويبحث دائماً عن كبش فداء اسمه "الهجرة".






