سياسة واقتصاد

كوتشينغ بوليتيك

علي الغنبوري

هاد الظاهرة ديال الكوتشينغ بوليتيك بدات كتخرج للسطح فالمغرب، مع أنها فالأصل كانت كتبان لينا بحال واحد الترف سياسي اللي كنشوفوه غير فالمسلسلات الأمريكية بحال هاوس أوف كارد وغيرها .

 ولكن اليوم ولات جزء من بعض الممارسات عند بعض المكونات السياسية المغربية وخاصة الليبرالية منها، ولكن بشكل مشوه… بحيث كيبان السياسي أو السياسية بحال شي روبوط كيتحرك فوق المنصة، وكيبقا يكرر كلام مكتوب وخوارزميات فالتعابير، فالحركات فالنبرة، حتى كتولي كل الخطابات شبه بعضها، وكتولي الصورة بلا روح…

والأسوأ أن النتيجة ديما كتكون عكسية، وكتخلي الرأي العام ينفر، وكتخلق ارتدادات سلبية على السياسي وعلى الحزب اللي كيمثلو.

المشكل الكبير، هو أن هاد الوكالات اللي كتقدم ما يسمى “الكوتشينغ”، كتعرف دير حاجة وحدة هي تعطيك سكريبت موحد وتعليمات تقنية كتتعطا لأي سياسي، ولكن ما كتقدرش تصنع عمق الخطاب ولا الوعي السياسي، لأن هادو كيتبناو بالممارسة، وبالحضور الميداني، وبالقرب من المواطنين، وبالتكوين التنظيمي داخل الحزب ، وبالمعرفة الجادة…

السياسة ماشي أداء مسرحي، وماشي تدريبات على الوقفة والحركات، السياسة هي احتكاك بالواقع، هي فهم للناس، هي تفاعل مع همومهم، وهي تراكم فالفكر والممارسة… وبالتالي ما يمكنش لشي واحد يصنع “شخصية سياسية” غير بالبسكريبت ديال الكوتشينغ.

فالواقع المغربي، التواصل السياسي مختلف بزاف على ما كاين فمريكان ولا فالدول الغربية، لأن السياق مختلف، والمرجعيات الثقافية مختلفة، وطريقة تفاعل المواطنين حتى هي مختلفة…

وزيد عليها أن المغاربة اليوم عندهم وعي أكبر، وقدرة باش يفرقو بين الخطاب اللي جاي للاستهلاك الإعلامي وبين الخطاب اللي فيه العمق والمسؤولية، وبالتالي أي خطاب مصطنع ولا خارج من قوالب جاهزة، كيتفضح بسرعة، وكيولي مادة للسخرية قبل ما يكون وسيلة للتواصل.