صحة وعلوم

البيضة الكاملة أم البياض؟ خبراء يكشفون الأفضل للدهون والبروتين والكوليسترول

كفى بريس (وكالات)

​تناول البيض يُثير دائماً تساؤلات حول الأفضلية بين البيضة الكاملة وبياضها، خاصةً لأولئك الذين يركزون على الحميات الغذائية. يتميز بياض البيض بكونه خياراً مثالياً لمن يبحثون عن تقليل السعرات والدهون، حيث يحتوي على 18 سعرة حرارية فقط ويخلو تماماً من الدهون. في المقابل، تحتوي البيضة الكاملة على 38 سعرة حرارية ونحو 5 غرامات من الدهون. ورغم أن البياض يساعد في ضبط الوزن، فإن الصفار ضروري لتوفير كمية معتدلة من الدهون الصحية، مثل الأحماض الدهنية الأحادية والمتعددة غير المشبعة، التي تعد عنصراً حيوياً لصحة القلب ومصدراً مهماً للطاقة.

​أما فيما يخص البروتين، فيُعد كل من البيض الكامل والبياض مصدراً ممتازاً للبروتين عالي الجودة، حيث يقدمان جميع الأحماض الأمينية الأساسية. وتحتوي البيضة الكاملة على نحو 6 غرامات من البروتين، بينما يوفر البياض ما بين 3.5 إلى 4 غرامات. ويكمن الفارق الأكبر في محتوى الكوليسترول؛ إذ يخلو بياض البيض منه تماماً، بينما تحتوي البيضة الكاملة على نحو 200 ملليغرام من الكوليسترول، وهو ما كان سبباً في التوصيات القديمة بالحد من تناولها.

​وفي ضوء الأبحاث الحديثة، تجاوز خبراء التغذية التوصيات القديمة التي كانت تقيد تناول البيض، حيث أظهرت الدراسات أن تناول بيضة كاملة واحدة يومياً آمن لمعظم الأشخاص الأصحاء ولا يؤثر سلباً على صحة القلب، خصوصاً عندما يُدرج ضمن نظام غذائي متوازن. ومع ذلك، يُنصح الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول أو السكري أو فشل القلب بتقييد تناول صفار البيض إلى مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً. وفي النهاية، يؤكد الخبراء أن الخيار بين البيضة الكاملة وبياضها يعتمد على الحالة الصحية والأهداف الغذائية لكل فرد.