وانتهى اللقاء الذي أُقيم وسط حماس جماهيري استثنائي، دون أهداف، ليقتسم الفريقان نقاط المباراة.
وانطلق الديربي وسط هواجس أمنية وانتظارات كبيرة من جماهير غفيرة (حمراء وخضراء) ملأت المدرجات، وحوّلتها إلى ساحة تنافس رهيبة، إذ شهدت المباراة منذ بدايتها أجواءً مشحونة، كان أول متغيراتها إصابة عميد الرجاء، بانون، وخروجه الاضطراري ليحل محله المقدم.
ومارس الرجاء ضغطاً خفيفاً على دفاع الوداد، لكنه ظل غير فعّال بسبب الحذر الدفاعي المتبادل. سيطرت التوقفات المتكررة على مجريات اللعب، سواء بسبب "كراكاج" المدرجات أو كثرة الاصطدامات بين اللاعبين، مما أثر على نسق المباراة.
ورغم المحاولات اليتيمة (محاولتان للرجاء مقابل تسديدة بعيدة للوداد عبر أبو الفتح)، تحوّلت "الفرجة" من رقعة الميدان إلى المدرجات التي أبدعت في إنتاج الإثارة.
وبرز في الشوط الأول دور لاعبي الوسط في استرجاع الكرة، تحديداً لاعب الرجاء مكعازي، في حين اختفى تأثير النفاتي.
وأمام حجم التوقفات، أضاف الحكم البارودي عشر دقائق وقتاً محتسباً بدل ضائع، انتهت بتعادل سلبي وحصيلة إنذارات بثلاث بطاقات صفراء.
ومع انطلاق الشوط الثاني، لم يتغير المشهد كثيراً، حيث استمر الحذر التكتيكي والهواجس الدفاعية مسيطرة على أداء الفريقين.
وحاول المدربان تنشيط الجانب الهجومي عبر إدخال تغييرات، بهدف فك شيفرة الدفاعات الصلبة، لكن كل المحاولات اصطدمت بتركيز الخطوط الخلفية.
ومع اقتراب النهاية، تبادل الفريقان السيطرة في محاولات متقطعة للوصول إلى المرمى، لكن غياب الفعالية واللمسة الأخيرة حال دون تسجيل أي هدف. ورغم الضغط الخفيف الذي مارسه الوداد في الدقائق الأخيرة، لم تَرتقِ المحاولات إلى مستوى التهديد الجدي.
وأطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء بالتعادل السلبي، ليعكس النتيجة سيطرة الحذر التكتيكي على ديربي الأعصاب رقم 139، تاركاً إثارة المباراة محصورة بشكل كبير في المدرجات.






