وجاء التوقيع خلال مباحثات أجراها الوزيران وأكدا خلالها على أهمية تعزيز وتوسيع نطاق التعاون الثنائي بين المغرب وروسيا، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية المعمقة التي تم إقرارها بين الملك محمد السادس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس 2016.
وفي هذا الإطار، سيتم تشكيل اللجنة المشتركة للعمل بين البلدين لبحث حصيلة الشراكة وصياغة مقترحات لتحديد مجالات جديدة للتعاون ذي قيمة مضافة عالية، وذلك بهدف تعميق العلاقات الثنائية في المستقبل.
كما تم الاتفاق على إرساء حوار سياسي منتظم لضمان متابعة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، بما يساهم في إعطاء دفعة جديدة للتعاون الاستراتيجي بينهما.
بالإضافة إلى ذلك، استعرض الوزيران خلال مباحثاتهما عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة في مناطق شمال إفريقيا، الساحل، والشرق الأوسط. وقد تم التأكيد على أهمية التواصل المستمر بينهما سواء في المغرب أو روسيا أو على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشاد الوزيران بالزخم الكبير الذي أضافه كل من الرئيسين لهذه الشراكة، حيث تواصل رؤيتهما في تقوية العلاقات الثنائية بما يعكس التطلعات المشتركة للبلدين. كما عبر الوزيران عن ارتياحهما للمستوى الجيد للمباحثات ولدينامية التعاون المستمر بين البلدين.
وأكد الوزيران على الإرادة المشتركة للارتقاء بالعلاقات المغربية الروسية إلى مستوى أعلى، يتناسب مع القدرات والفرص المتاحة في كلا البلدين. وتم التطرق إلى سبل تطوير هذه العلاقات عبر الاستفادة القصوى من إمكانيات التعاون المشترك واستثمار الصداقة التاريخية التي تجمع بينهما.
وخلال زيارته لموسكو، سيترأس بوريطة مع نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري باتروشيف الدورة الثامنة للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين.







