وجه النائب البرلماني السابق، عمر بلافريج، رسالة مباشرة إلى شباب "جيل زد" عبر تدوينة نشرها على حسابه الرسمي في موقع فيسبوك، وذلك بعد نشر مقال في صحيفة "مغرب انتليجونس" الذي ذكر بدوره الفاعل في الساحة السياسية والثقافية.
وكتب بلافريج، في تدوينته التي لاقت تفاعلًا واسعًا: "ليحيا الأمل، أرى اليوم جيلا جديدا من الوطنيين، هذه الأرض خصبة.. تحييتي genz212".
وتأتي هذه الرسالة لتؤكد تأييده الكامل للشباب المغربي وخصوصًا جيل "زد" الذي برز في الساحة الاجتماعية والسياسية خلال الفترة الأخيرة من خلال احتجاجات ومطالبات بإصلاحات هيكلية في البلاد.
وسلط المقال الذي نشرته صحيفة "مغرب انتليجونس" الضوء على شخصية بلافريج ودوره كمثال للنزاهة والشفافية في السياسة، حيث أشار إلى انسحابه الطوعي من الحياة السياسية بعد مسيرة مليئة بالتدخلات البرلمانية الجريئة والمنتقدة للسياسات الحكومية.
بلافريج كان قد اختار في 2021 الخروج من المشهد السياسي الرسمي، ليبقى في دائرة النقاش العام من خلال مبادرات ثقافية مثل مهرجان "لبوولفار" وبرامجه الصوتية التي استهدفت الشباب.
الرسالة التي أرسلها بلافريج عبر تدوينته تعكس استمراره في دعم هذا الجيل الذي يطمح إلى التغيير والتطور. كما أن الإشارة إلى "الأرض الخصبة" تعكس تفاؤله بمستقبل الشباب المغربي وقدرتهم على تغيير الواقع، في الوقت الذي يعاني فيه كثيرون من الشكوك حول الوضع السياسي والاجتماعي.
ويرى مراقبون أنه ومن خلال هذه التدوينة، يبدو أن بلافريج قد اختار أن يكون جزءًا من حوار يتسم بالمصداقية والواقعية مع جيل "زد"، من أجل إيجاد حلول ناجعة تستجيب لمطالبهم، خصوصا أنه لا يزال يُنظر إليه على أنه متحدث "أصيل"، قادر على التحدث بلغة الشباب دون أن يكون له موقف سياسي.






