أصدر وزير الصحة والحماية الاجتماعية يوم 23 شتنبر 2025 منشوراً جديداً (رقم 98) يهدف إلى تعزيز الانضباط المهني والالتزام الوظيفي داخل مختلف المؤسسات الصحية والإدارات التابعة لها، وذلك تفاعلا مع تزايد الاحتجاجات الشعبية أمام عدد من المستشفيات الجهوية والإقليمية، تنديدا بتردي الخدمات الصحية.

وشددت الوثيقة، توصلت بها "كفى بريس"، على ضرورة الحضور المنتظم واحترام أوقات العمل القانونية من طرف جميع الأطر الصحية والإدارية، مع منع مغادرة مقرات العمل إلا بترخيص مسبق.

 كما أكدت على ارتداء البذلة المهنية أثناء أداء المهام، بما يعزز صورة المؤسسة الصحية ويرسخ الثقة بين المواطن والمرفق العمومي.

وفي خطوة لرفع مستوى الخدمات، دعا الوزير إلى محاربة الممارسات غير القانونية التي تؤثر على جودة العلاجات، وإلى تفعيل المراقبة الصارمة داخل أقسام الاستقبال والمستعجلات باعتبارها الواجهة الأولى التي تعكس مستوى الأداء الصحي.

 كما حمّلت الوثيقة المسؤولين الإداريين واجب تتبع الانضباط وتطبيق مساطر الزجر في حالات الغياب أو التقصير غير المبرر.

ويرتبط إصدار هذا المنشور مباشرة بمطالب المحتجين الذين شددوا في وقفاتهم على معاناتهم مع طول آجال المواعيد الطبية، ونقص الموارد البشرية، وسوء المعاملة في بعض المؤسسات. 

ويسعى الوزير من خلال هذه الإجراءات إلى استعادة ثقة المواطنين في المنظومة الصحية عبر ضمان استمرارية الخدمة وفق معايير الجودة والشفافية.