يعيش العديد من السكان القاطنين بمحاذاة شارع الإمام علي بمدينة القنيطرة على وقع معاناة مستمرة بسبب الأوضاع غير الملائمة المحيطة بالسوق المركزي. فالمكان الذي كان يُفترض أن يساهم في تنظيم الأنشطة التجارية وسط المدينة، تحول في نظرهم إلى مصدر إزعاج يومي ومشاكل بيئية وصحية متفاقمة.
ويؤكد السكان أن الروائح الكريهة باتت تنتشر بشكل دائم في أرجاء الحي، نتيجة تراكم الأزبال والنفايات في مواقع غير مخصصة، على مقربة من العمارات السكنية، وهو ما يضر براحة الأسر المقيمة هناك ويشوّه المشهد الحضري للمنطقة. كما تسجل شكاوى متكررة من تكدس الأوساخ وعدم إزالتها في الوقت المناسب، مما يفاقم الوضع البيئي ويزيد من معاناة الساكنة.
وشدد المشتكون على أهمية الحفاظ على محيط السوق المركزي، باعتباره من المعالم الحضارية المميزة لمدينة القنيطرة، إذ يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1956.
كما يعتبر المتضررون أن استمرار تجميع النفايات في محيط السوق، عوض نقلها إلى أماكن مهيأة بعيداً عن السكن، يضاعف الأضرار الصحية ويُناقض القوانين المتعلقة بالنظافة وجودة الحياة داخل المجال الحضري. ويرى السكان أن المجلس الجماعي، بصفته المسؤول المباشر عن تدبير قطاع النظافة وتنظيم الفضاءات العمومية، يتحمل مسؤولية كبرى في ما آل إليه الوضع، سواء من حيث ضعف المراقبة أو غياب حلول جذرية.
ويطالب سكان المنطقة بتدخل عاجل من المجلس الجماعي لإيجاد مخرج لهذه الأزمة البيئية، عبر إعادة النظر في مكان تجميع النفايات وإبعادها عن العمارات السكنية، وتعزيز عمليات النظافة بشكل منتظم، مع اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان بيئة سليمة وصون جمالية المدينة وراحة المواطنين.






