مجتمع وحوداث

وصية الشيخ حمزة (فيديو)

نعيمة الحروري (صحفية)

في لحظة كان يفترض أن تتسع فيها القلوب لتضم الفقد.. وأن تجتمع الأرواح على الدعاء والذكر.. هبت ريح الخلاف لتضرب أسوار الزاوية البوتشيشية.. فإذا بالمريدين ينقسمون.. والأنصار يتنازعون.. وكأن التصوف الذي تربوا عليه لم يكن سوى رداء خفيف تذروه أول عاصفة..!

 في الفيديو المرفق وصية الشيخ حمزة رحمه الله وهو يحذر مريديه من أن يخوض بعضهم في بعض.. داعيا إلى حفظ الألسنة وصون القلوب..

 لكن المشهد اليوم على منصات التواصل الاجتماعي يحكي عكس ذلك...


تنازل منير القادري لأخيه معاذ عن المشيخة (إن صح) يبدو في ظاهره خطوة لحماية البيت من الانقسام.. لكن نيران الجدل متقدة بين المريدين.. كل فريق يضع ولاءه فوق ما سواه.. 

وهنا.. يطل السؤال الذي يتجاوز حدود البوتشيشية وحدود المغرب: هل يحتاج الإنسان حقا إلى وسيط بينه وبين ربه؟؟! 

أليس الطريق إلى الله أوسع من أن يُختزل في شيخ أو لقب؟؟ 

إن التصوف في أصله دعوة للتحرر من الأنا.. لا لتكريسها في شخص أو عائلة..!