بينما يستعد المغرب لاحتضان كأس أمم إفريقيا للأمم وكأس العالم، لم تنجح جامعة فوزي لقجع في أول امتحان، وحصلت على نقطة صفرية تفضح المسكوت عنه البعيد عن صخب عدسات الكاميرات..
وهذه النقطة السوداء هي الزبونية والمحسوبية في هياكل الجامعة، وتغييب الكفاءات وذوي الاختصاص، وهو ما فضحته واقعة وضع الشريط اللاصق (السكوتش) على لوغو الجامعة في كراسي دكة الاحتياط بالملاعب التي تحتضن كأس أمم إفريقيا سيدات؛ حيث بعدما تورطت حتى بعض المنابر والأصوات والأقلام المقربة من الجامعة في خبر عار عن الصحة، وهو البعثة الجزائرية، بإخفاء لوغو الجامعة من مقاعد البدلاء، اتضح لاحقا أن من قام بهذا الإخفاء وأمر به هو الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لأسباب تنظيمية ولوجيستيكية، يهم في الغالب عدم وجود اتفاق بين الجامعة والكاف على إظهار اسم الجامعة المغربية على الشارات والتجهيزات المتعلقة بتنظيم التظاهرة!
هنا ارتكبت الجامعة الملكية لكرة القدم خطأين فادحين ينمّان عن جانب الهواية المسيطر على بعض هياكل جامعة فوزي لقجع، رغم الهالة والبروباغندا الضخمة التي تقوم بها بمساعدة أذرعها الإعلامية الموالية؛ الخطأ الأول هو جهل الجامعة أو مسؤوليها بأدبيات وقواعد تنظيم التظاهرات الرياضية، وهو ما جعلهم يسقطون في مثل هذا الخطأ الفادح بترك اسم الجامعة منقوشا وظاهرا على مقاعد البدلاء بمختلف ملاعب التظاهرة، رغم عدم وجود اتفاق بين الطرفين، اللهم إلا إذا كان مسؤولو الجامعة يعلمون بذلك وقاموا به بالفعل من باب التدليس، وهذا فعل يورطهم أكثر في خرق مفضوح وبدائي يستحقون عليه التوبيخ من الجامعة قبل الكاف والرأي العام!
ثم الخطأ الثاني وهو ما يفسر أيضا عدم أهلية المكلفين بالملف، وهو استمرار الجامعة في التزام صمت القبور رغم كل هذه الضجة، دون إصدار أي بيان في الموضوع يوضح الموقف الرسمي، ما يشير إلى ضعف الجانب التواصلي لدى الجامعة، المقبلة بكل أسف على تنظيم تظاهرات أكثر تعقيدا وأهمية بلسان خرساء لا تنور الرأي العام!






