هذا الادعاء المضلل، الذي نُشر على نطاق واسع، خلق حالة من الهلع والارتباك في صفوف المواطنين، في وقت تستدعي فيه مثل هذه القضايا معالجات دقيقة ومسؤولة.
المقطع، الذي حاول مروجوه تضليل الرأي العام عبر نسبه زوراً إلى القناة الثانية المغربية، اتضح بعد تحريات بسيطة أنه مفبرك بشكل متقن، ويتضمن أرقاماً خيالية لا أساس لها من الصحة.
وقد تبين أن مصدر الترويج يعود إلى صفحات جزائرية على مواقع التواصل، في سياق حملات مغرضة تستهدف تشويش الرأي العام المغربي وبث البلبلة.
البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة المغربية، وبدعم من منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالسيدا، تؤكد أن عدد المصابين في المغرب لا يتجاوز 23 ألف حالة حتى نهاية سنة 2023.
كما يُعد المغرب من بين الدول التي قطعت أشواطاً مهمة في مكافحة هذا المرض، بفضل برامج وطنية شاملة تعتمد على الوقاية، والتوعية، والكشف المبكر، فضلاً عن توفير العلاج المجاني للمصابين.
في ظل هذا المعطى، تبرز أهمية التحري والتأكد من مصادر المعلومات، خاصة تلك التي تتعلق بالصحة العامة، درءاً لنشر الذعر وحماية للسلم المجتمعي.






