المدرب الوطني رشيد الطاوسي، أصبح دكتورًا، بعد أداء فريضة الحج. التهاني تقاطرت على الحاج في الفايسبوك من كل مكان. لكن لا أحد من المهنئين ذكر اسم التخصص الذي نال به اللقب الأكاديمي الرفيع؛ الذي كان الملك الحسن الثاني، قصره على الأطباء؛ تمييزًا لهم عن الدكاترة في القانون والآداب. ها هو "التغيير" يقتحم مجال الرياضات والسباقات والمنافسات؛ وهي التي يتم فيها عادة، تثمين القدرات والمهارات الحركية والجسدية التي تعكس ذكاء عمليًا خاصًا.
وإذا كانت الدكتوراه تتويجًا للدراسة، بكل مراحلها بحيث لا يُنال اللقب ممن أخفق مثلًا في الحصول على البكالوريا؛ فهنا تبرز أسئلة:
من يدلني على المسار الذي ينبغي أن يسلكه مدربو كرة القدم، ليصبحوا دكاترة؟ من يدرسهم وأين؟ هل يجتازون كل الامتحانات ومباريات التأهيل؟ ما هي شروط الإشراف على الأطروحات، وما هي مواصفاتها؟ دون إهمال الشروط الواجبة في لجان المناقشة والتحكيم. هل الأمر مقصور على صنف من الرياضات؟
طبعًا، لا تُستثنى في هذا الصدد، إمكانية الحصول على الدكتوراه في التخصصات الأكاديمية الأخرى. المدرب الرياضي يمكن أن يدرس الفلسفة والأدب والقانون. السؤال: هل الرياضات، نظريًا وتطبيقيًا؛ هوايات فردية وجماعية؛ قبل أن تُصنف ضمن مراتب العلوم الإنسانية والدقيقة؟
على أي حال، توجد بالمغرب مؤسسة "الجامعة الملكية لكرة القدم"، فهل أضافت إلى صلاحيتها في التدبير، الجانب الأكاديمي في التأطير؟
هنيئًا لكل مجتهد، طالبٍ للعلم من المهد إلى اللحد!!