رياضة

حكيمي والكرة الذهبية..

يونس الخراشي ( صحفي)

جرت العادة أن يتسلم لاعب معين الكرة الذهبية بناء على أدائه المذهل خلال موسم رياضي، غير أن حكيمي، الولد العجيب، قرر أن يكون هو من يسلم الكرة الذهبية هذا الموسم.

كيف ذلك؟

لقد تجاوز حكيمي منطق البرازيلي كافو، ومنطق الفرنسي ليليان تورام، بحيث لم يعد مجرد مدافع أيمن يسيطر على الكولوار كله، ويمنع العبور منه منعا كليا، بتحركه الحر والمثير طيلة المباراة، بل صار يراوغ قرب منطقة جزاء الخصوم، وبداخلها أيضا، ويسدد، ويسجل، وأكثر من ذلك، يعطيك كرة ذهبية تحرز منها الهدف.

ما فعله حكيمي في مباراة باريس سان جيرمان ضد بايرن ميونيخ الألماني، ضمن ربع نهائي كاس العالم للأندية، يدرس في منطق الكرة وتكتيكاتها، ذلك أن الولد العجيب لم يتردد ثانية واحدة في مراوغة ثلاثة مدافعين، مع أن فريقه يعاني نقصا عدديا كبيرا، وأي خطأ سيكلفه غاليا، ليتقدم بهدوء، ويمرر كرة "على طبق من ذهب" لديمبيلي، منافسه الكبير على الكرة الذهبية، ليقضي على كل أمل باق لدى البايرن.

يا له من مدافع؛ إنه أفضل من يجسد مقولة خير وسيلة للدفاع هي الهجوم.