مجتمع وحوداث

ظهور إلياس المالكي مع الركراكي يُفجر موجة جدل.. وانتقادات حادة تطال لقجع

الحسن زاين

أثار ظهور الستريمر المثير للجدل، إلياس المالكي، في صور رفقة الناخب الوطني وليد الركراكي ومساعده، موجة واسعة من الجدل والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون الخطوة إساءة لصورة المنتخب الوطني، وربطًا غير مبرر بين الرياضة و"صناع البوز" المعروفين بمحتوى بعيد عن الاحترافية والاحترام.

الصور التي تم تداولها على نطاق واسع، قيل إنها جاءت في سياق دعوة رسمية أو بتزكية من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ما زاد من حدة الانتقادات، خاصة في ظل الظرفية الدقيقة التي تمر منها الكرة المغربية، بين التحضير لتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025، والاستعداد لاستضافة كأس العالم 2030.

الإعلامي المغربي محمد واموسي كان من أوائل من علّقوا على هذه الخطوة بسخرية وامتعاض، حيث كتب في تدوينة على صفحاته الرسمية أن رئيس الجامعة "اختار، في خضم التحضيرات لكأس إفريقيا، وفي عز الاستعدادات لكأس العالم، أن يتخذ خطوة استراتيجية حاسمة تتمثل في دعوة أحد رموز التفاهة وصاحب المحتوى الهابط والكلام الساقط، المعروف بتوزيع الشتائم على اللايف، للقاء خاص ومنفرد مع الناخب الوطني ومساعده".

وانتقد واموسي المفارقة الصارخة بين ما يجري في بلدان تحترم منتخباتها، حيث يُستقبل كبار المدربين والمحللين والأكاديميين، وما يحدث في المغرب، حيث يُفتح الباب أمام من وصفهم بـ"نجوم السبّ وتخسار الهضرة".

وتابع: "التافهون صاروا اليوم أصحاب دعوات رسمية، وأصبح المنتخب الوطني مجرد خلفية لخلق البوز"، متسائلًا: "لماذا يصر فوزي لقجع على فتح المجال أمام هذه الفئة وربطها بالمنتخب؟ ما علاقتهم بالمدرب؟ وماذا سيضيفون له؟"

موجة الانتقادات لم تقتصر على الأوساط الإعلامية، بل امتدت إلى فئات واسعة من الجماهير المغربية التي عبّرت عن غضبها من هذه الازدواجية في تدبير صورة المنتخب، خاصة وأن الأمر لا يتعلق بحضور عابر، بل بلقاء وصف بـ"الخاص والمنفرد"، يُفترض أن يُمنح لأشخاص يضيفون قيمة فكرية أو رياضية حقيقية.

في المقابل، لم يصدر أي توضيح رسمي من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بخصوص خلفيات اللقاء، ما زاد من حجم التساؤلات المطروحة حول منطق تدبير التواصل والرمزية داخل مؤسسة يفترض أن تمثل صورة الكرة الوطنية في أبهى تجلياتها، لا أن تُستغل لخلق محتوى ترفيهي مبتذل على حساب قيم الرياضة.