مجتمع وحوداث

ليلة عاشوراء تتحول إلى فوضى عارمة بسلا: شغب ورشق بالحجارة وإحراق ممتلكات (صور)

الحسن زاين

شهد الشريط الساحلي لحي سيدي موسى بمدينة سلا، ليلة السبت- الأحد، أحداثًا مؤسفة وخطيرة، وذلك في سياق احتفالات عدد من القاصرين والشباب بعاشوراء، حيث تحولت الأجواء إلى ما يشبه ساحة شغب مفتوحة، في مشاهد لا تمت بصلة إلى روح المناسبة الدينية.

وحسب ما وثقته مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، أقدم عدد من القاصرين والشبان على إشعال النيران في إطارات مطاطية داخل الشارع العام، قبل أن ينخرطوا في إطلاق المفرقعات بشكل عشوائي ومكثف، ما تسبب في حالة من الفوضى والذعر في صفوف الساكنة، وألحق أضرارًا بعدد من الممتلكات الخاصة والعامة.

وتمادت هذه التصرفات غير المسؤولة إلى حد رشق عناصر الأمن والقوات المساعدة التي تدخلت لتفريق التجمعات بالحجارة وقنينات زجاجية، فيما لم يسلم بعض عناصر الأمن من الإصابات، وسط أجواء توتر أشبه بما يقع في أحداث الشغب الرياضي.

وتعرضت بعض البراريك والمنشآت البسيطة في الحي للحرق والتخريب، في مشهد أثار استياءً عارمًا لدى سكان المنطقة، الذين عبّروا عن تخوفهم من استفحال مثل هذه السلوكيات التي تهدد السلم والأمن العامين.

واعتبر متتبعون أن ما حدث يعكس فشلًا واضحًا في التربية، في ظل ما وصفوه بتخلي بعض الآباء عن مسؤوليتهم في تقويم سلوك أبنائهم، وتركهم عرضة للانحراف وسط الشارع. 

وأضافوا أن المفارقة المؤلمة تكمن في أن العديد من الأسر، حين يُلقى القبض على أبنائها، يهبّون للدفاع عنهم متذرعين بحداثة سنّهم وجهلهم بالعواقب، رغم خطورة الأفعال المرتكبة.

وتعالت دعوات من المجتمع المدني بضرورة الضرب بيد من حديد على مثل هذه التجاوزات، وتكثيف التوعية وتحمل الأسر لمسؤولياتها، حمايةً للأمن العام وسلامة المواطنين.