في السنوات الاخيرة تحولت الانتخابات الرجاوية إلى مشهد مسرحي ممل، أبطاله مرشحون يتنافسون على كرسي ملغوم بديون، وجماهير ساخطة، وفريق تتقاذفه الهزات. لكن الأدهى من ذلك كله أن المنخرط، الذي من المفترض أن يكون عين النادي الحارسة، صار جزءًا من المعضلة. جزءًا من لعبة المصالح، من الصفقات الخفية، ومن تكرار نفس الأخطاء التي أوصلت الرجاء إلى ما هي عليه.
أصل الداء ليس في الرئيس، بل في البنية المتعفنة التي تدار بها الرجاء. في منخرط لا يُسائل، ولا يُحاسب، بل يساوم. في تسيير هاوٍ يتعامل مع نادٍ عريق وكأنه جمعية محلية. في تأجيل دائم لتفعيل الشركة الرياضية التي تمثل المخرج الوحيد من هذا المستنقع ، بدون تفعيل شركة رياضية لن يتوفر أي رئيس على الأدوات لإحداث المطلوب ، و ستباع الأوهام مرةً اخرى في سوق مليء بالشعارات الفارغة والوعود الوردية.
الرجاء لا تحتاج رئيسًا يُجيد الكلام، بل تحتاج مؤسسة، منظومة، بنية حديثة، تخضع للرقابة والشفافية، وتُدار بعقلية استثمارية. أما في ظل هذا الواقع الحالي، فإن تغيير الرئيس لن يكون سوى عملية تجميل فوق جرح نازف.