طالعت و تابعت، كما توصلت بمعطيات مؤكدة من أصدقاء إعلاميين و سياسيين بأن المقابلة النهائية لكأس العرش التي جرت مساء الأحد بفاس، برئاسة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، و المفروض، بالنظر لهذا الإشراف الأميري السامي، و أخلاقيا و رياضيا أن لا تدنس، قد عرفت انحرافا خطيرا عن مراميها و معانيها التاريخية و الرمزية، بما هي تتويج لتنافس رياضي شريف حول أحقية نيل كأس أشرف: كأس العرش، بحضور تنافسي رياضي شريف بين الفريقين، و جمهور الفريقين.
مقدمات لابد منها: الفريقان المتباريان هما نهضة بركان، لصاحبه ذو الجامعة و الوزارة و الكاف و الفيفا وحتى كأس العالم، الفريق الآخر هو أولمبيك آسفي لصاحبه الذي جرت بذكره الركبان حتى هو، و لكنه في غير مقام الأول/ المدلل.
ماذا جرى : تصريحات موثقة (مسيرة ولد زروال جديدة) ، و مقالات و تدوينات ذات مصداقية تؤكد بأن جمهور رئيس الجامعة، مول فريق بركان، المحترم جدا كرويا، قد خضع لدوباج Dopage مخدوم.
كيف ذلك؟
شباب وأطفال من إقليمي تاونات و تازة صرحوا بعفوية، "خذ الحقيقة من أفواه الأطفال و الحمقى"، بأنهم جيء بهم بمقابل، و عبؤوا في حافلات، و منحوا كاسكيتات و تيشورتات بلون و رمز الفريق الليموني على أساس أنهم جمهوره، و ماعليهم إلا أن "يعمروا" الملعب و يصرخوا لفريق"هم" .
أبطال الفضيحة:
كل الأصابع تشير و الألسن تلوك إسم "سياسي" شاب، شيخ في ماله، مستثمر في أشياء كثيرة، رئيس مجلس إقليم تاونات ...
وفي تازة أيضا كان هناك من يشبهه أو يتشبه لعله ينال رضى مول الخم/خم الحمام، و لذلك اقتفى أثره و أثث هو الآخر المركب الرياضي لفاس ببعض جمهوره.
عجينة غير مستحبة:
تلقائيا و عفويا يتعبأ المغاربة للحضور والترحيب عندما يتعلق الأمر بحضور جلالة الملك أو أحد أفراد أسرته الكريمة نشاطا أو مهرجانا أو تدشينا أو مقابلة أو استقبالا رسميا أو عيدا، أقله منذ حلول العهد الجديد .
و لكن أن تستغل مقابلة كرة قدم برئاسة أميرية سامية، لتزوير الجمهور، لا تحية لأمير، ولا نصرة لفريق، و لكن لحزب ...و بأساليب تجعل حتى من نهاية كأس العرش فرصة للغش، فمن حق البلاد أن تخاف من أن تكون هذه المؤشرات الفاسدة عناوين للانتخابات القادمة.






