وتمكنت الأنصاري من الفوز برئاسة هذه المنظمة القارية بعد منافسة قوية مع المرشحة أنديل جويس، ممثلة الحزب المسيحي الديمقراطي بجنوب إفريقيا، إذ حازت على 15 صوتًا مقابل 3 أصوات فقط لمنافستها، في نتيجة تعكس التحول الكبير في توجهات الاتحاد وتكسر عقودًا من هيمنة التيارات المحافظة ذات الطابع الأنجلوساكسوني.
ويُمثل هذا التتويج لحظة مفصلية في مسار الحضور المغربي داخل الهيئات القارية والدولية، كما يُعدّ مكسبًا استراتيجيًا للدبلوماسية الموازية التي تنتهجها المملكة، خاصة في ما يتعلق بقضايا السيادة الوطنية وفي مقدمتها ملف الصحراء المغربية.
ويُشار إلى أن YDUA يُعد من أبرز أذرع الاتحاد الديمقراطي الدولي، ويضم أحزابًا مؤثرة على الساحة العالمية، بينها الحزب الجمهوري الأمريكي، الحزب الديمقراطي المحافظ البريطاني، والحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، إلى جانب قوى سياسية من مختلف القارات.
وعلى مستوى القارة الإفريقية، يضم الاتحاد ممثلين عن عدد من الأحزاب من جنوب إفريقيا، نيجيريا، كينيا، تونس، أوغندا، غانا، سيراليون، مالي، الموزمبيق، كوت ديفوار، أنغولا، تنزانيا، توغو، ليبيريا، ناميبيا، غينيا الاستوائية، ومالي.
ويُجسد هذا الإنجاز ثقة الشركاء الدوليين والإقليميين في كفاءة الشباب المغربي وقدرته على التمثيل المسؤول والقيادة داخل المحافل الدولية، في ظل التوجيهات الرشيدة للملك محمد السادس، الرامية إلى ترسيخ مكانة المغرب كفاعل مؤثر في مختلف المنظمات الدولية.






