إذن باجتماع لقجع والإدارة التقنية للمنتخب المغربي على رأسها وليد الركراكي مع عدد من الصحافة، أول أمس الخميس، في لقاء طارئ وفرضته الأجواء المشحونة والسخط الشعبي الذي أدخل وليد الركراكي الجميع فيه، تأكدت الأخبار التي تحدثت عن لقاء عاصف جمع على انفراد وليد بفوزي، عقب إجراء المبارتين الوديتين اللتين خاضهما "أسود الأطلس" أمام كل من تونس والبنيني، واللتين رغم تفوق النخبة الوطنية إلا أن الأداء لم يقنع الجمهور، وهو ما جعل الناخب الوطني يخرج في تصريحات انفعالية وضمنها تصريحات تلمح أو تمهد لإمكانية الإخفاق وعدم الظفر بكأس الأمم الإفريقية التي تحتضنها بلادنا نهاية السنة الجارية..
وبهذا الاجتماع "التواصلي" الذي لم يكن مبرمجا مسبقا والذي استدعت إليه جامعة لقجع عددا معينا وربما حتى "نوعا معينا" من الصحافة والصحافيين، تأكدت كذلك وجاهة حاستنا السادسة مع عدد من المتابعين والنقاد والجماهير طبعا، والذين أبدينا تخوفنا عن مستقبل الفريق الوطني، وانتقدنا طريقة تفاعل الناخب الوطني مع منتقديه، ليصدق بذلك إحساسنا وتخوفنا وتُكذّب ادعاءات الجوقة المُطبّلة سواء بجهل أو بوعي، وفقط دعما لاستمرار الغموض والارتباك في أجواء الفريق الوطني !
بادرة فوزي لقجع بإرغام وليد الركراكي على "ما يشبه الاعتذار" للإعلام الناقد وللجماهير الغاضبة والمتخوفة، ورغم طريقة إخراج هذه البادرة المثيرة لبعض علامات الاستفهام، والتي لا يمكن إلا التصفيق لها والترحيب بها، تعني في ما تعنيه، أن لقجع بصنيعه هذا يكاد يمرر رسالة وإنذارا للإدارة التقنية بكاملها وليس لوليد الركراكي فقط، وهي الرسالة التي يُشهِد عليها الرأي العام، خاصة أن الرجل ألح في تقديمه للقاء قبل مغادرته بدقائق قليلة ويترك الإدارة التقنية مع الصحافة، وفق ما نقله بعض الزملاء، بأن الهدف الرئيسي في الأجل القريب هو الظفر بـ"السمراء" التي نجهز لها عُرسا باذخا ببلادنا رُصدت لها ميزانية مهمة؛ وفي هذه الرسالة طبعا ردٌّ واضح وصارم على ما ألمح إليه الركراكي سابقا!
هذه اللقاء إذن أماط اللثام عن موقف لقجع وربما فقط جدد التأكيد عليه، وهو أن الجامعة تتفاعل مع نبض الجماهير ومع تخوفاتهم، وأنها في شخص رئيسها لن تتوانى عن التدخل لإصلاح ما يمكن إصلاحه على مستوى الإدارة التقنية، تماما كما فعلت من قبل مع إدارة رونار وخليلوزيتش، وأن تمكين هذه الإدارة والمدرب الوطني من إمكانيات العمل المحترمة التي لا تضاهيها إمكانيات على المستوى القاري، لا يعني بأي حال من الحالات منح شيك على بياض، ولابد من الحساب !
***ملحوظة: تجدون في التعليقات ما قلناه في الركراكي عقب مبارتي تونس والبنين وهاجمنا عليه البعض






