فن وإعلام

عبد الرحيم التوراني يحكي عن يومياته في بيروت "تحت القصف" الإسرائيلي

بوشعيب الضبار

في حلة أنيقة، وإخراج جميل، صدرعن دار "توبقال للنشر " للكاتب والإعلامي  عبد الرحيم التوراني كتاب جديد بعنوان  "تحت القصف..يوميات مغربي في حرب إسرائيل على لبنان( 2024 )". 

أمس الثلاثاء، حصلت من المعرض الدولي للكتاب والنشر بالرباط ، على نسخة  من الكتاب، وفيه يروي  التوراني كيف عاش تلك اللحظات العصيبة التي يخيم عليها الرعب، وتتردد في أجوائها أصوات القذائف، وتنهار المباني، وتنتشر رائحة الموت وسط الغبار في كل مكان.

"إنها الحرب، وهي أكبر من مجرد خسائر هائلة ودمار هائل.."

"الحرب تولد الكثير من المعاناة والظلم، وتترك الجروح والأحزان..

هي التدمير والدمار..الحطام  والانقاض والجنون..مقتل وهلاك الآلاف من الناس والتسبب في إزهاق الآلاف من الأرواح..

والأرواح ترتقي بصراخها المكتوم لتكتب بالدم  الفوار موقفها من كل قذيفة وقنبلة تستهدف المناطق والمدن المحروقة..

أعداد من المقبورين تحت الردم بلا طقس وداع وبلا صلوات..وبلا شواهد قبور..وما من أحد يرثيهم.." 

"إنها حضارة  الإبادة والموت والإفناء.."

هكذا، وبهذه الكلمات يمضي التوراني في كتابه، في رسم ملامح المأساة، واصفا حالة الحرب، وظروف الحصار، ومشاهد القتل ، كما عاينها يوما بيوم، وليلة بليلة، " هي أطول من ساعاتها..أوقات من قلق وضعف إنساني واضطراب نفسي..لكنني لحسن الحظ كنت محاطا بأحباب وأصدقاء حقيقيين، منحوني بكرم ما يكفي من الشجاعة ومن الأمل وروح التفاؤل ..."

في كلمته عن الكتاب، أوضح بول شاوول، الشاعر والكاتب اللبناني المعروف أن ما كتبه التوراني في يومياته،"تحت القصف"، هو سفر عميق ملتبس ، بين ما يعتمله الواقع، وما يدهشه الخبييء، وذلك بلغة مفتوحة بدقائقها وانتظاراتها ودهشتها، وحتى خيباتها، تماما ككل لبناني كابد في الأوقات الملتبسة ما يوحي بما تراكم من مثالب واهتزازات التاريخ وكسور الزمن.." 

التوراني رئيس تحرير منصة "السؤال الآن" الرقمية، ويكتب في العديد من المنابر المغربية  والعربية والأجنبية، ومن كتبه :" قبر المهدي ينبركة"، "صديقي زفزاف..الغيلم والطاووس"، و" طريق العميان"، و"نزوات غويا".