غزت تطبيقات تحويل الصور الشخصية إلى رسوم كرتونية عبر الذكاء الاصطناعي هواتف الشباب في موجة "ترند" حماسية، تنوعت بين نمط "جي بيلي" وغيره، وحولت الملامح الواقعية إلى نسخ خيالية تشبه أبطال الرسوم.

وأقبل المستخدمون على هذه التطبيقات بدافع الفضول، والحنين إلى الطفولة، إضافة إلى رغبتهم في التفاعل الاجتماعي عبر مشاركة الصور المعدّلة، مما عزز معدلات الإعجابات والتعليقات.

في المقابل، حذر خبراء التكنولوجيا من مخاطر خفية رافقت هذه المتعة البصرية، أبرزها الوصول غير المصرّح به إلى بيانات المستخدمين، واستغلال الصور في التزييف العميق أو انتحال الهوية.

كما لفتت د. أماني فهمي الانتباه إلى الأثر النفسي لهذه الصور، مشيرةً إلى أن المقارنة بين صورة "كرتونية مثالية" والواقع قد أضعفت ثقة البعض بأنفسهم، وشجعت على رفض المظهر الحقيقي.

ولهذا، أوصى مختصون بعدم تحميل أي تطبيق دون التحقق من مصدره، وعدم منح صلاحيات مفرطة كالوصول الكامل للصور أو الموقع، وتجنب مشاركة صور عالية الجودة قد استُغلت في بعض الحالات لأغراض خبيثة.

وفي السياق نفسه، سلط الجدل العالمي الضوء على الحاجة لقوانين واضحة، خاصة بعد تجارب مثل Lensa AI التي أثارت نقاشات في أوروبا، دفعت لتشديد الرقابة، وفي الصين لمنع التطبيقات غير الشفافة.

واختُتمت الظاهرة بتذكير مهم: رغم طابعها الترفيهي، فإن تقنيات الذكاء الاصطناعي ظلت سلاحًا ذا حدين؛ لذا فإن الوعي والاستخدام المسؤول بقيا خط الدفاع الأول.