وأعاد هذا الانهيار إلى الواجهة مخاوف الفعاليات المدنية التي لطالما نبهت إلى الخطر المحدق بهذه المعلمة التراثية التي بدأت تتآكل تدريجيًا منذ سنوات، خاصة بعدما سقط الجزء الخلفي منها في وقت سابق دون أن تتم معالجته بالشكل اللازم.
ورغم الآمال التي عقدتها ساكنة آسفي بعد ترميم الواجهة الأمامية لقصر البحر، فإن التأخر في تنفيذ مشروع تدعيم الواجهة البحرية أدى إلى تعثر الأشغال، مما عقد مهمة الترميم لاحقًا وفتح المجال أمام عوامل الطبيعة لاستكمال ما بدأه الإهمال.
ويمثل قصر البحر رمزًا حيًا في ذاكرة المدينة وسكانها، حيث كان يشكل مركزًا حيويًا للأنشطة الثقافية والفنية، من سهرات وعروض مسرحية إلى معارض تشكيلية ومنافسات رياضية، خاصة خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حين كانت مدافعه التاريخية تطل بفخر على البحر وتحرسه.






