فن وإعلام

النجم الشعبي: التقييم يحتاج إلى خلفية معرفية و يجب أن يراعي الخصوصيات

حسن فاتح ( صحفي)

باستثناء حجبيب الذي أعرف أنه يتوفر على تكوين نظري فيما يخص الفن الشعبي، فإني، في نفس الوقت، ومن باب الفضول،  أتساءل عن الخلفيات المعرفية التي تؤهل باقي أعضاء اللجنة لتقييم أداء المشاركين، والحكم على قدراتهم ومؤهلاتهم، من أن يكونوا فنانين شعبين حالا أو في المستقبل المنظور.

إن بعض المشاركين، ودون تنقيص من تجربة وخبرة لجنة التحكيم، ربما أسّسوا لهم مكانا وأصبحوا يشاركون في التظاهرات، ويحظون بالإعجاب، وربما يؤشرون على حاضر ومستقبل يضاهي  حاضر أعضاء لجنة التحكيم، وقد يتفوقون ايضا.

إن إطلاق الأحكام، أحياناً، في حق شاب أو شابة لمجرد أنه يظهر بمظهر الواثق أو المؤمن بقدراته، وحتى المعجب بنفسه ، لايعطي الحق لمن هم في لجنة التحكيم "لإعادته إلى مكانه الطبيعي"، ولو بعبارات قد ثؤثر على نفسيته وربما يكون لها اثر سلبي مستقبلا. 

لذلك أقول إن من يوكل له أمر الاختيار في أي مجال، وإضافة للتجربة والخبرة، يجب ان تحضر الاعتبارات النفسية، والبيداغوجية التي تراعي إلى جانب الأداء، خصوصيات معينة تتفهم وضعية الفرد لحظة الأداء ، من سن وتردد ودهشة  وإعجاب بالنفس أو ثقة زائدة، بل وعلى الممتحن أن يتذكر دوما بداياته الأولى، وكيف أن ملاحظات لم يتم صياغتها في حقه بشكل مطلوب، أثرت فيه،  وربما لازال يتذكر صاحبها أو أصحابها بشيء من الضيق أو العتاب، وربما أكثر من ذلك.

 اعتقد أن أي تقييم وفي أي مجال، يجب يراعي الخصوصيات، ويراعي التقييم الموضوعي، لكن بأسلوب وكلمات ان لم تكن لإعلان النجاح فعلى الأقل تصحح النواقص بشكل مطلوب ومحبوب وكل ذلك لن يكون إلا بتكوين نظري وتطبيقي متكامل.