لم يكن يوما نقاش الأشخاص في سلوكهم واختياراتهم وقناعاتهم وتحديد موقف منهم ومن تصوراتهم وانطباعاتهم يشكل موضوعا او قضية تثير الإهتمام ،لأن المشاريع السياسية والحقوقية والفكرية المسكونة بالطموحات والأحلام الكبيرة والتي كان يقودها قادة ورموز كبار لم تكن تترك مجالا لتضخم الذات وشخصنة الأشياء والتراشق مع الأفراد مهما كانت مكانتهم ووظائفهم وأدوارهم ،ولما أصبح الأمر كذلك صرنا نعيش عاهات مستديمة سياسيا وحقوقيا وفكريا يمكن ان تشكل خطرا على كل شيء بما في ذلك الحرية بمعناها الفلسفي والإصلاح السياسي والمؤسساتي المؤسِّسِ لدولة الحق والقانون.
مجتمع وحوداث
عندما يصبح نقاش الأشخاص في سلوكهم واختياراتهم وقناعاتهم قضية تثير الإهتمام
محمد الغلوسي (محامي ورئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام )